تقليم بعض الأشجار من الأعلى لتحسين مظهرها الجمالي.. والخبير الأجنبي أكثر الحريصين على عدم قطع الأشجار قال مصدر حكومي مسئول، إنه تم إلغاء فكرة عمل مشروع ربط لحديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة عبر "تلفريك"، وذلك بسبب اعتراض جهاز التنسيق الحضاري على الفكرة، مؤكدا أن فكرة إنشائه داخل حديقة الحيوان فقط غير مجدية اقتصاديا. وأكد المصدر في تصريحات ل"الشروق"، أنه تم إجراء أعمال تقليم لبعض الأشجار بالحديقة والتي كانت تحتاج إلى ذلك، مؤكدا عدم المساس بالأشجار أو قطعها، حتى إنه يتم معالجة وترميم الأشجار المريضة. وتابع: "الخبير الأجنبي أبلغ المسؤلين عن تحالف تطوير الحديقة أنه سينسحب من المشروع في حال قطع أي شجرة بالحديقة"، مشيرا إلى وجود اهتمام كبير بأشجار الحديقتين من الجانبين المصري والأجنبي معا. وأضاف أنه تم تقليم بعض الأشجار من الأعلى فقط، وهذا من أجل مظهر الحديقة، موضحا أن حفر النفق بين حديقتي الحيوان والأورمان لن يتعارض مع أي أشجار بالحديقتين. وكانت وزارة الزراعة، قد أعلنت في 9 يوليو الماضي، تسليم إدارة حديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة، لمدة 25 عاما، إلى التحالف المكون من 3 شركات هما الهيئة القومية للإنتاج الحربي، وأبناء سيناء، وحديقتي، لبدء أعمال التطوير التي سوف تدوم لعام ونصف. وكانت "الشروق" قد نشرت في وقت سابق أنه سيتم التعاقد مع شركتين أجنبيتين، أحدهما ستكون مسؤولة عن تدريب العمالة وطرق التغذية الصحيحة؛ وهي شركة "Worldwide Zoo"، وأن الشركة ليست إماراتية وإنما هي جنوب أفريقية، ولها مكتب إقليمي في أبو ظبي، وستكون مسئولة عن تدريب العمالة لمدة 4 سنوات فقط، ومن ثمّ سيتولى التدريب أشخاص مصريين. أما الشركة الأجنبية الثانية فهي مؤسسة "هاريسون" لصاحبها الإنجليزي برنارد هاريسون، وهي الشركة المسئولة عن تصميمات حديقة الحيوان، وبعد انتهاء التصميم ستقوم بالإشراف على تنفيذ التصميم مع شركة الإنتاج الحربي، وذلك حتى انتهائه، وبذلك يكون نهاية دورها، ويتولى التحالف أعمال الإدارة، وأن الحديقة ستظل تحت إشراف وزارة الزراعة. كما سيتم دفع مبلغ سنوي أو ربع سنوي إلى وزارة الزراعة مقابل النفع العام؛ من أموال التحالف، وهو بخلاف مبلغ المليار جنيه الذي سيتم صرفه على تطوير حديقة الحيوان، وأن المبلغ الذي ستحصل عليه حديقة الحيوان من مقابل النفع العام؛ يوازي عدة أضعاف المبلغ الذي تحصل عليه الآن.