نفى فرهاد شامي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الأربعاء، وجود أي اقتتال بين مكونات قسد في شرق سوريا، بعد اعتقال قائد مجلس عسكري تابع لها خلال ما وصفتها بعملية أمنية في دير الزور. واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية أحمد الخبيل أبو خولة قائد مجلس دير الزور العسكري، التابع لها خلال الحملة التي أطلقتها لملاحقة عناصر تنظيم داعش والخارجين عن القانون في دير الزور. وقال شامي، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي "AWP"، إن الاشتباكات ليست مع المجلس العسكري لدير الزور، لأنه هو نفسه مشارك في الحملة ضمن قوات سوريا الديمقراطية ومستمر في مهامه". وأوضح أن الاشتباكات التي وقعت هي مع عناصر تابعة للمدعو أحمد الخبيل أبو خولة غير مسجلة في السجلات الرسمية لقسد، وهم مجرمون مطلوبون للعدالة لارتكابهم انتهاكات قانونية. وأشار إلى أن هذه العملية العسكرية جاءت بناء على طلب وجهاء العشائر الذين تعرضوا لتهديدات وفق تسجيلات صوتية للمدعو أبو خولة، مؤكدا أن مكونات قسد العسكرية مشاركة في العملية بما فيها مجلس دير الزور العسكري. ولفت مدير المركز الإعلامي، إلى أن مناطق سيطرة قسد في دير الزور تتكون من أكثر 100 قرية وبلدة، موضحا أن "الاشتباكات وقعت في أربع قرى بشكل جزئي مع عناصر مستفيدة من الفوضى. وفي وقت سابق، اليوم، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 3 مسلحين في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في بلدة بريف دير الزور. وقال المرصد، إن قسد سيطرت على بلدة العزبة بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع قوات مجلس دير الزور العسكري ومسلحين عشائريين، مشيرا إلى أن قسد منحت مهلة للمسلحين للاستسلام والخروج من البلدة. ومن ناحية أخرى، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم مقتل 5 من عناصرها خلال عمليتها الأمنية في ريف دير الزور. وفي وقت لاحق، قالت قسد، إن أحد مقاتليها لقي حتفه بالإضافة إلى اثنين من المدنيين في اشتباكات بين قواتها ومسلحين بريف دير الزور الشرقي. - صراع عشائري حول أسباب اعتقال أبو خولة، قال شامي إن ذلك جاء بناء على أمر من النيابة العامة لتورطه في التنسيق مع جهات معادية وجرائم بحق المدنيين بما فيها جريمة اغتصاب وقتل وقعت غربي دير الزور. ولفت شامي، في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي، إلى أن أبو خولة متورط أيضا في جرائم أخرى كالاتجار بالمخدرات واستغلال منصبه في الاعتداء على الناس لتحقيق مصالح شخصية وعائلية. وقال إنه خلال العملية الأمنية في دير الزور، تم اعتقال تسعة عناصر تابعة للمدعو أبو خولة ومقتل ثمانية من أتباعه المسلحين، مشددا على أن العملية مستمرة لحين تحقيق أهدافها في تعزيز الأمن وتحجيم دور عناصر داعش واعتقال مطلوبين للقضاء. وعلى صعيد المخاوف من تحول القتال إلى صراع عشائري، أوضح شامي أن بعض الأطراف الخارجية المعادية تحاول تصوير الموضوع على أنه كذلك، ولكنها فشلت، وقطعنا الطريق أمام محاولات تلك الأطراف لبث الفتنة خدمة لأجنداتها". واستطرد قائلا: "لدينا جهود مستمرة وثابتة مع العشائر لتعزيز الأمن، حيث لم ينضم أي من شيوخ العشائر ووجهائها إلى محاولات الفتنة تلك سوى أشخاص موجودين في المناطق التي تحتلها تركيا ومناطق تحت سيطرة النظام السوري". وبدأت قوات سوريا الديمقراطية تنفيذ عملية تعزيز الأمن في دير الزور يوم 27 أغسطس الحالي؛ بهدف ملاحقة عناصر داعش والخارجين عن القانون.