قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية، إن العلاقات المصرية السودانية لا تحتاج إلى تركيز حول أهميتها، مشيرًا إلى أن «السودان مرحب به في مصر في كل الأوقات». وأضاف خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامية إنجي طاهر بقناة «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، نقل خلال زيارته لمدينة لعلمين اليوم، الصورة بشأن ما يجري في السودان، خاصة ع تدهور الأوضاع الإنسانية إلى حد كبير. وتابع أن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع «البرهان»، يثبت جهود الحكومة المصرية في التواصل مع المنظمات الدولية؛ كي تحشد الجهود لعمليات إعمار السودان والإغاثة، والتي تأتي على رأس أولويات الدولة في تعاملها مع الأزمة. وأشار إلى استضافة مصر مؤتمر الدول المجاورة للسودان، واستمرار تواصلها مع تلك الدول من أجل وقف إطلاق النار في البلد الشقيق، مشددًا على أهمية التركيز في الوقت الحالي على توصيل المساعدات للمحتاجين، عن طريق المنظمات الدولية. وأوضح أن «الشعب السوداني في حاجة ماسة لتلك المساعدات»، قائلًا إن «اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، مناسبة لحشد الجهود الدولية لعقد مؤتمر دولي لإعمار السودان». و استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بمدينة العلمين الجديدة الفريق أول الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمي والشعبي من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة، مؤكداً موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذاً في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين. من جانبه، أعرب الفريق أول ركن البرهان عن تقديره البالغ للعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين، مشيداً بالمساندة المصرية الصادقة للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف التاريخي الذي يمر به، خاصةً من خلال حُسن استقبال المواطنين السودانيين بمصر، معرباً في هذا الإطار عن تقدير بلاده للدور الفاعل لمصر بالمنطقة والقارة الإفريقية.