قال محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، إنه يوجد في مصر 1135 قصرا تابعين للأسرة العلوية، و60 موقعا إسلاميا أثريا، ونحو 700 صهريج، ولم يتبق سوى 5 فقط، متابعا أنه جارِ تطوير ميدان المساجد في منطقة بحري ومسجد أنجا هانم في منطقة محرم بك. وأضاف متولي، خلال مؤتمر نظمته الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بالإسكندرية، بعنوان "الإسكندرية بين الماضي والحاضر"، اليوم الأحد، تزامنا مع احتفالات العيد القومي ال71 لمحافظة الإسكندرية، مؤكدا أنه جارِ ترميم منطقة دير مارمينا، تحت إشراف اليونسكو. وأشار إلى ترميم قاعة العرش بقصر رأس التين، والتي يوجد بها أكبر نجفة في العالم، وتم اكتشاف اسم الملك فاروق عليها رغم أنها من عهد الملك فؤاد الأول، موضحا أن شارعي النبي دانيال وفؤاد نتاج الأسرة العلوية. فيما قالت الدكتورة إيمان شهاوي، مدير بحوث ودراسات الموازييك بمتاحف الإسكندرية، إن المحافظة لها ثقل سياسي واقتصادي، وكانت مقسمة في عهد الأسرة البطلمية إلى 5 أحياء، الأول حي سيما، وهناك توقعات بوجود مقبرة الإسكندر به، وكذلك حي البروكيون والدلتا، وحي السباق، والحي الشعبي. وتابعت أن افتتاح المتحف اليوناني الروماني على نهاية العام، متضمنا 5000 قطعة في 10 قاعات، لافتة إلى انتهاء التطوير من جبانة الشاطبي ومصطفى كامل. وأوضحت الدكتورة أمل العرجاوي، مدير مكاتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بالإسكندرية، أن العيد القومي من أهم وأعظم الاحتفالات بالمحافظة والتي لابد من إحياءها بمذاق خاص، بالتشارك مع أهالي المدينة. وذكرت العرجاوي، أن الإسكندرية مهما طرأ عليها من تغييرات ستظل في نفوس أهلها والوافدين إليها عروس البحر المتوسط، ولهذا حرصنا في الفعالية أن نجمع بين الماضي والحاضر، ونتناول عراقة وتاريخ الإسكندرية قديما بمختلف الحقبات الزمنية، وكيف احتضنت تلك المدينة الكزموبوليتانية مختلف الجاليات الأجنبية حتى اليوم، وكيف غيرت الحداثة الإسكندرية بمختلف وجهات النظر. يذكر أنه على هامش المؤتمر تنظيم معرض تراثي لأهم المهن القديمة للمصور بيشوي إدوارد، ومعرض آخر عن الحرف اليدوية، وتنظيم ورشة عمل لتدوير بقايا قطع الموزاييك أو بقايا قطع بحرية من الأخشاب والقواقع.