اجتمع اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، برفقة السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الخميس، بأعضاء الغرفة التجارية، وجمعية ورجال الأعمال؛ للحديث سبل دعم الاستثمار، وتوفير فرص عمل أكثر للشباب. وشهد الاجتماع، أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية ورئيس اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط، وأعضاء جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، وأعضاء الغرفة التجارية، وقناصل الدول العربية والأجنبية. واستهل الشريف، حديثه بالترحيب بالسفيرة سها جندي في الإسكندرية، وقناصل الدول العربية والأجنية بالإسكندرية، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به الوزارة لمكافحة الهجرة غير الشرعية من أجل سلامة أبنائنا، وحمايتهم من مخاطرها. وأكد محافظ الإسكندرية، أن الدولة المصرية نجحت في التصدي للهجرة غير الشرعية وخاصة للدول المطلة على البحر المتوسط، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات للقضاء على هذه الظاهرة، وحثت الشباب على الإقبال على سوق العمل وتشجيعهم على إقامة مشروعاتهم الخاصة وتدريبهم على مهن يحتاجها سوق العمل الداخلي والخارجي، وتقديم سبل الدعم والتمويل لمشروعاتهم. وكشف الشريف، عن تطبيق هذا بالفعل في الإسكندرية بتشجيع الشباب على العمل الحر، من خلال برنامج "مشروعك" الذي يمكن الشباب من إقامة مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة وبتسهيلات من البنوك للتيسير عليهم، وإتاحة الفرصة أمام أصحاب الحرف اليديوية؛ لعرض منتجاتهم بالمجان على الشواطئ. ومن جانبها، أعربت الوزيرة، عن سعادتها بتواجدها في مدينة الإسكندرية والتي كانت عاصمة لمصر القديمة هذه المدينة التي تضم جميع الحضارات سواء المصرية القديمة أو اليونانية الرومانية والإسلامية. وأكدت أن هناك العديد من الموضوعات التي يمكن أن نتشارك فيها، وعلى رأسها دور الغرفة التجارية في إدارة عملية التنمية في مصر وخاصة مجال التدريب من أجل التوظيف. وأشار إلى الاستعانة بالمتدربين في مختلف الوظائف في ألمانيا، فقد بدأ الاتحاد الأوروبي بالبحث عن المجتمعات السهل اندماجها في المجتمعات الأوروبية؛ لذا طلبت ألمانيا العمالة المصرية، ونسعى إلى استخدام ال14 محافظة الأكثر تعرضا للهجرة غير الشرعية؛ لتدريب أبنائها وخاصة أننا شهدنا الكثير من النماذج المصرية المشرفة. وأوضحت الوزيرة، أن من بين أهداف زيارتها اليوم التوسع في المشروع المصري الألماني، من خلال التوسع الجاد في مجال التدريب ليس فقط من أجل التوظيف في دولة ألمانيا، بل لتوظيف الشباب في الاستثمارات المصرية. ومن جانبه، أشار رئيس الغرفة التجارية أحمد الوكيل، إلى أن غرفة الإسكندرية من أكبر غرف منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومر على إنشائها 101 عام. وأوضح أن للغرفة التجارية دور كبير في مواجهة الهجرة غير الشرعية وخاصة للمدن المطلة على البحر الأبيض المتوسط من خلال خلق فرص عمل كريمة لأبنائنا من الشباب في أرض مصر، حيث يمثل القطاع الخاص أكثر من 75% من النتاج المحلي الإجمالي، والتوظيف والذي تسعى الحكومة بمختلف الآليات لزيادة تلك النسبة، وبالخارج من خلال فتح أسواق أفريقيا ودول الجوار خاصة في الإنشاءات والبنية التحتية، وإعادة الإعمار، وتوفير فرص عمل شرعية للعمالة المصرية بتلك المشاريع.