تحدثت وزيرة الثقافة البريطاني لوسي فريزر، إلى رئيس هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تيم ديفي، بشأن دفع أحد كبار مقدميها المال لمراهق مقابل الحصول على صور جنسية صريحة. وبحسب ما نشره موقع «بي بي سي عربي»، مساء الأحد، قالت «فريزر» إن «المزاعم، التي أوردتها صحيفة تابلويد لأول مرة، كانت مقلقة للغاية». وأشارت إلى تلقيها تأكيدات بأن «بي بي سي» تحقق بسرعة وحساسية. والشخصية التي لم يكشف عن اسمها بعد، متهمة بدفع حوالي 45 ألف دولار على مدى ثلاث سنوات، وأول مرة طلبت الصور مقابل المال، كان حينها الشاب في السابعة عشرة من عمره. وأكدت بي بي سي أنها تأخذ هذا الادعاء على محمل جد، وأن تحقيقاتها بشأن القضية مستمرة، معقبة: «نتعامل مع أي ادعاءات تردنا بجدية شديدة، ولدينا إجراءات مسبقة للتعامل مع مثل تلك الأمور». وذكرت وسائل إعلام بريطانية، أنه تم إيقاف أحد النجوم البارزين في شبكة BBC عن العمل بانتظار التحقيق، بعد دفعه أكثر من 35000 جنيه إسترليني لمراهق مقابل صور جنسية. وبحسب صحيفة «ديلي ميل»، بدأ المقدم الشهير يدفع للمراهق عندما كان عمره 17 عاما، وتم استخدام تلك الأموال لتمويل إدمان الكوكايين. وقالت والدة المراهق، التي وجهت الاتهامات للمقدم، إنها تشعر «بالمرض» عندما ترى الرجل على شاشة التلفزيون. وأضافت: «ألقي باللوم على هذا الرجل في تدمير حياة ابني، أخذ براءة طفلي وسلمه المال لتعاطي الكوكايين الذي سيقتله، المال كان مقابل صور جنسية صريحة لطفلي». وقدمت الأسرة شكوى رسمية إلى «BBC» في مايو الماضي، متوسلة الشركة وضع حد لسلوك المقدم تجاه ابنهم، البالغ من العمر الآن 20 عاما. وتزعم العائلة أن المقدم أرسل مئات أو حتى آلاف الجنيهات دفعة واحدة لطفلها، وأودع مرة مبلغا قدره 5000 جنيه إسترليني في حسابه المصرفي، مشيرة إلى أن النجم لم يخف هويته، بل أرسل صوره الشخصية للمراهق أثناء تواجده في العمل. وتقول الأم إن طفلها انتقل من «شاب سعيد الحظ إلى مدمن مثل الأشباح، في غضون 3 سنوات فقط». ويُزعم أنه حتى بعد شكوى العائلة، استمر النجم في إرسال الأموال للمراهق، كما بقي في عمله. وقال متحدث باسم «BBC»: «نتعامل مع أي ادعاءات على محمل الجد ولدينا إجراءات للتعامل معها بشكل استباقي. كجزء من ذلك، إذا تلقينا معلومات تتطلب مزيدا من التحقيق أو الفحص سنتخذ خطوات للقيام بذلك».