أكد رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم اليوم الأحد أنه: "لا يوجد خلاف مصري قطري"، مضيفا أن مصر دولة عربية كبرى شقيقة تجمعها بقطر أشياء كثيرة، غير أنه لم ينف وجود خلافات في وجهات النظر في بعض الأمور وأن حكمة القائدين قادرة على حل هذه الخلافات . وقال بن جاسم – في تصريحات له على هامش مشاركته في القمة العربية بمدينة سرت الليبية - إن: "الخلافات في الرأي ستكون موجودة اليوم وغدا، لكن من المهم أنها لا تطغى وتؤدى لتخريب العلاقات بين أي دولة عربية وأخرى، وبالنسبة لنا فنحن حريصون على أن تكون هناك علاقات لقطر مع كل أشقائها العرب في إطار علاقات أخوية ومتينة". وحول الخلاف بين الدول العربية على مكان استضافة القمة العربية المقبلة المقرر أن تستضيفها العراق، قال بن جاسم إن مسألة عقد القمة العربية المقبلة في العراق تم التباحث حولها بشكل مفصل، مشيرا إلى أن الإطار المتبع هو أنه إذا تعذر عقد القمة في الدولة المقررة فعادة يتم نقلها لمقر الجامعة العربية بمصر وهذا ليس بغريب . وفيما يتعلق بمدى الإجماع العربي على اقتراح الأمين العام للجامعة عمرو موسى بإقامة فضاء للجوار العربي، أجاب بن جاسم بالقول إنه لا يوجد خلاف على الفكرة باعتبارها فكرة طيبة وقطر تؤيدها، ولابد لكل الدول العربية أن توافق عليها، وأنه يعتقد أنها في طور البحث بين الدول العربية. وردا على سؤال عن وجود تجاوزات من جانب إيران تجاه بعض الدول العربية، أشار بن جاسم إلى أن هذه الأمور ستبقى موجودة مع دول الجوار، ولكن من المهم جدا كيفية التفاعل معهم والقول لهم هذا لديكم حق فيه وهذا لا، مضيفا أن هذا يحتاج إلى إجماع عربي وإلى حوار، وأنه قد يكون هناك سوء فهم بسبب عدم وجود حوار، وأن قطر مع الحوار مع دول الجوار لأن هذا بالتالي يؤدى إلى فهم توجهات الطرف الأخر في أي قضية تهم دولة من دول الجوار. وعن توصيف أمير قطر بأن هناك أزمة في العمل العربي خاصة في قضية دعم القدس، قال إنه بالنسبة لموضوع القدس فإن ما نستطيع أن نقدمه لهم الآن "أن نتبرع لهم بمبالغ للحفاظ على هوية القدس"، أما غير ذلك في الوقت الحاضر فإن الوضع يحتاج إلى إصلاح النظام العربي. وأشار بن جاسم إلى أن العقيد الليبي معمر القذافي قدم فكرة شاملة لهذا الإصلاح، وبحسب علمه فإن هناك اتفاقا عاما على أن الجامعة والعمل العربي يريدان الإصلاح، وأن هناك شيئا سيخرج من القمة في هذا الإطار، كما لم ينس رئيس الوزراء الإشادة بإدارة القائد الليبي في الجلسات العلنية والمغلقة التي كانت جلسات فعلا على مستوى الحدث، إذ قال إنه كان يقود إخوانه بشكل ايجابي وعادل وإن رئاسته فعلا لها تأثير كبير. واعتبر بن جاسم أن نتائج الانتخابات العراقية شأن عراقي، وقال "نحن نحترم النتائج التي ستخرج من العراق".