أطلق صباح اليوم السبت من القاهرة بث موقع إلكتروني جديد يهدف مؤسسوه ليكون أول "ويب تي في" إخباري عربي يقدم خدمة إخبارية بنظام الفيديو على مدار الساعة. اختار القائمون على الموقع له عنوان "الأزمة" باعتباره يحمل مفارقة حول ما يمكن أن يحدثه الموقع كشكل جديد من الإعلام الإلكتروني لم يعرفه العالم العربي بالشكل الاحترافي بعد وإن ظهرت العديد من المحاولات على بعض المواقع الإلكترونية والمواقع الخاصة بالصحف العربية. ويعتمد مشروع "الأزمة أونلاين" عدة معايير لضمان النجاح بدءا من تراجع معدلات القراءة في المجتمعات العربية والاعتماد الواسع على المتابعة التليفزيونية وصولا إلى تحول المواقع الاجتماعية مثل "فيس بوك" ويوتيوب" إلى وسائل إعلامية ذات شعبية واسعة. وقال رئيس تحرير الموقع نبيل شرف الدين لوكالة الأنباء الألمانية إنه يعمل من خلال الموقع الجديد على الإمساك بالخيط الرفيع بين المعرفة والخبرة الصحفية والإعلامية من جهة والأدوات التي وفرتها شبكة الإنترنت من جهة أخرى والتي اعتبرها " قارة جديدة لم يكتشف الإنسان بعد كل دروبها ولازال يكتشف يوما بعد يوم الكثير من الأمور التي يمكن أن يستغلها فيها". وأضاف شرف الدين أن شبكة الإنترنت خلقت حالة غير مسبوقة من التواصل الإنساني ليصبح هناك جيل يمكن تسميته "مواطنو الإنترنت" الذين يمكنهم الآن التواصل معا والتفاعل مع كل أركان المعمورة بمنتهى البساطة ليتحول الخبر إلى صيغة متداولة بالصوت والصورة يحق لكل فرد أن يشاهدها كما يحق له أن يتحول إلى صانع أخبار طالما توفرت له الإمكانية والخيال وقدر من الاحتراف أو الفهم. وأوضح أن المشروع يلتزم بالمعايير المهنية والأخلاقية المتعارف عليها ويحرص على تقديم وجهة نظر محايدة وتحليلية لما يجري في العالم العربي على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات دون الانحياز لدولة على أخرى ولا لفصيل داخل الدول على أخر ويتيح الفرصة للآراء المتباينة وللموهوبين ممن يؤمنون بالإعلام الجديد للتعبير عن أرائهم بحرية كاملة طالما التزموا بمعايير الجدية والمنطق والآداب العامة. ويضم موقع "الأزمة" أقساما إخبارية عدة بدءا من السياسة والاقتصاد والتحقيقات والرياضة مرورا بالفن والثقافة كتقسيمات إخبارية قائمة في كل المواقع الإخبارية وصولا إلى أقسام جديدة تماما بينها "انترناس" الذي يهتم بالبشر ككائنات عالمية تدمن الإنترنت و" بارا سيكولوجي" المتخصص في الظواهر التي تنتمي إلى علم "ما وراء النفس". كما يضم أقساما خدمية منها "طبيب الموقع" و"سمع خانة" الذي يضم نوادر سماعية كثيرة بينها حوارات وأغاني وخطب نادرة يجمعها القائمون على الموقع أو يرسلها إليهم جمهوره و"المنطقة الحرة" التي تضم كتابات القراء في شتى المجالات.