المسلسل كان تحديا بالنسبة لى كى يخرج للجمهور بصدق ولم يغير وجهة نظرى فى الزواج البطل الحقيقى هو الرجل الذى تزوج وأنجب واستمر فى الزواج أنا من أنصار المدرسة الواقعية.. وأقدم مشروعا مقتنعا به.. والنجاح ليس له مقاييس تمنيت العمل مع كريم الشناوى وورشة مريم نعوم قدمت سيناريو رائعا يواصل الفنان محمد شاهين نجاحه فى الدراما، بعد مشاركته فى ماراثون رمضان بمسلسل «الهرشة السابعة»، الذى جسد فيه دور «آدم»، وهو يتزوج من «نادين» التى تجسدها الفنانة أمينة خليل، ويكشفان ملل الأزواج من بعضهم بسبب تراكم المسئوليات خاصة بعدما يرزقان بتوأمين، ولا يتبقى لهما سوى حبهما ليتغلبا على تحديات الحياة. وفى حواره ل«الشروق» كشف شاهين عن كواليس استعداده لشخصية «آدم»، وما المشترك بين شخصيته الحقيقة والشخصية التى يلعبها فى المسلسل، وما المشاهد التى أثرت عليه نفسيا، كما تحدث عما إذا كان المسلسل غير وجهة نظره فى الزواج. هل شخصية «آدم» التى تلعبها فى المسلسل «توكسيك» أى لا تحب سوى نفسها؟ فى الحقيقة أرى أن جملة «توكسيك» غير لائقة على الموقف أو شخصية «آدم»، وهو وزوجته عرفا بعضهما جيدا من 22 سنة، وفكرة أن أحدهما «توكسيك» غير مناسبة هنا على الإطلاق، وبالرغم من خلافات «آدم» مع زوجته «نادين» إلا أنها هى أنسب إنسانة بالنسبة له حتى آخر لحظة، لكن فى وقت ما انفجرا بسبب التراكمات الداخلية وعدم وجود مناقشة فى كل أزماتهما السابقة. ما هو انطباعك بعدما قرأت دور «آدم»؟ هو شخص عادى، والمسلسل كله حقيقى وأحداثه حقيقية، ولم يتضمن دراما مفتعلة، فكل الأحداث نسمعها فى كل بيت وكل المواقف التى حدثت فى المسلسل شاهدناها فى الواقع مع أصدقائنا وأقاربنا، لذلك شخصية «آدم» كان لابد أن تكون حقيقية، وأعجبت بالدور لأننى أقدم دورا جديدا ومختلفا، والتحدى بالنسبة لى أن «آدم» شخص عادى، فلم يكن «كاركتر فاقع وليس لديه لزمات»، وليس لديه طريقة فى تصرفاته وأفعاله، هو شخص عادى يتعامل مع المواقف التى تقابله فى الدنيا، فكان لابد أن يكون طبيعيا وحقيقيا، وكنت سعيدا بتقديمى للدور، فقد شعرت أننى أقدم شيئا مختلفا للجمهور، وأقدم لهم جزءا مختلفا من محمد شاهين كممثل. مشهد المواجهة بين «آدم ونادين» هو الأبرز.. فكيف استعديت له؟ هذا المشهد جلست فيه أمام أمينة خليل، وقام المخرج كريم الشناوى بوضع كاميرتين لكى نأخذ المشهد مباشرة، ومنذ أن حصلت على سيناريو الحلقة التى بها المواجهة وأنا أحمل همَّ هذا المشهد، وأعتقد أن أمينة خليل وكريم الشناوى كانا يحملان همَّ هذا المشهد، بينما أنا لم أكن أحمل همَّ هذا المشهد كونه صعبا أو لا، لكن من حيث طبيعة تقديمه، خاصة أننى عندما قرأت السيناريو وجدت الحوار بين حوار «آدم ونادين» كل منهما يقول وجهة نظره، حوار كل منهما لا يرد على الآخر، «نادين» تقول مشكلة و«آدم» يرد بمشكلة أخرى بالنسبة له، فهذا الأمر كان يزيد المشكلة بينهما، وكانت المناقشة بينهما متأخرة، ومن المفترض أن بعد المناقشة يحدث شىء آخر، لكن الكبر والعند سيطر عليهما والغضب أصبح موجودا، لكنهما مازالا يحبان بعضهما. كيف تابعت ردود الأفعال على المسلسل؟ هناك فئة تقف بجانب «آدم» وهم عدد كبير من السيدات، فهن يحببن ما يفعله مع زوجته «نادين»، فالست التى تحب تصرفات «آدم» هى لم تجد تلك التصرفات فى حياتها، فهو دائما يحاول أن «يطبطب» عليها فى كل المواقف، فالستات ترى أن «آدم» قادر على أن يحتوى الموضوع، وما يفعله «آدم» هو خطأ والمفترض أن يتحدثا مع بعضهما لكى يزيلا كل مشاكلهما، أولا بأول، «نادين» تصرخ من أقل شىء، وأبسط الأمور تجعلها تنفجر، و«آدم» يتدخل لكى يهدئ الأمور دائما، وهذا الأمر يجعل الستات تميل لكافة «آدم». الجمهور كان ينتظر موعد خيانة آدم ل«نادين» بسبب تصرفاته معها؟ الناس دائما ترى أن الرجل الطيب و«يطبطب» دائما يكون وراءه تصرفات غريبة بعد ذلك، لكن هناك رجالا تحب دون خيانة، و«آدم» ليس لديه خبرات وزوجته أيضا لم يكن لديها خبرات، وتعرفا على بعضهما منذ زمن، وحبهما لبعضهما سبب استمرارهما بالرغم من خلافاتهما المستمرة، وهو يحاول أن يحافظ على حياته واستثماره فى البيت الذى بناه والأسرة التى كونها. ما المشترك بينك وبين شخصية «آدم»؟ لا يوجد شىء مشترك بينى وبين «آدم»، ممكن يكون المشترك بيننا هو حبى للشغل، و«آدم» مرَّ بتجربة الزواج، وأنا لم أتزوج. ومن أين استمديت شخصية آدم؟ استمديت تفاصيل شخصية «آدم» من شقيقى، فهو صبور ويتحمل أعباء الحياة الزوجية، وقد مر بظروف مشابهة لأحداث الهرشة السابعة ومستمر فى حياته بعدها، وأكمل 9 سنين زواج، وهناك نقطة فاصلة فى الزواج بين الرجل والست إما أن يتم تخطيها أو لا، وأنا ليس لدى علاقة ب«آدم»، فأنا لست صبور، وفى المشاكل صوتى يكون عاليا، ولست رزينا مثله، وأخذت كل طباع «آدم» من شقيقى وصاحبى، فعندما كنت أقرأ السيناريو رأيت شخصيتهما أمامى، لأننى بالتأكيد لم أتزوج من قبل، فكل الأحاسيس والمشاعر لم أعشها من قبل. ما الذى كنت تفكر فيه عند تقديمك للدور قبل تقديمه؟ كان لدى تحدٍ فى تقديم شخصية «آدم» فهو ليس قريبا منى فى أى شى ولابد أن يخرج طبيعيا، ويكون حقيقيا والناس تصدقه ويكون مختلفا عن أى شىء قدمته من قبل. ما المشاهد التى أثرت نفسيا عليك؟ لا توجد مشاهد أثرت نفسيا علىَّ بشكل كبير، لكن لو هناك مشاكل وصوت عالٍ ونرفزة، بتأثر علىَّ بعد خروجى من التصوير، ومشهد البكاء وقت شعور «آدم» بأن حياته تنهار كان من المشاهد الصعبة. ظهور «آدم» فى مشهد وهو يبكى يكسر النمط المعتاد أن الرجل لا يبكى؟ من الذى يقول إن الرجل لا يبكى، الرجل إنسان طبيعى ومن الممكن أن يبكى، وفى البداية تحدثنا أن المسلسل حقيقى ولا يوجد به شىء مكتوب بشكل دراما، لأنه يمثل شخصيات حقيقية على أرض الواقع، فلابد أن كل شىء يظهر بشكل طبيعى، «مفيش حاجة اسمها الراجل ميعيطش»، هو إنسان لديه مشاعر، وهذا النوع من المسلسلات لم يتم تقديمه كثيرا، والناس تأخذ فكرة عن الرجالة أنهم دائما بعضلات وأبطال، لكن البطل الحقيقى هو الرجل الذى تزوج وأنجب واستمر فى الزواج. الجمهور يميل مؤخرا للأكشن والحارة الشعبية.. ألم تقلق من المنافسة بالهرشة السابعة فى رمضان؟ الموضوع ليس فكرة منافسة، فكل واحد لديه أفكار يريد أن يقدمها، وليس بالضرورة أن الأكشن والكوميديا نجحا من قبل فنتجه جميعا لهما من أجل النجاح، فأنا أقدم مشروعا مقتنعا به، أقدم فكرة وأطرح قضية، وكون أن الكوميديا تحقق نجاحا مؤخرا ليس ضمانا، أنا أقدم العمل والفكرة التى أحبها، وذوق الناس يتغير باستمرار، إذا نظرنا أن الكوميديا ناجحة اليوم فغدا ستجد لونا آخر حقق نجاحا أكبر، ومن الممكن أن تجد عملا مختلفا قد نجح وترى كل الأعمال تسير خلفه لكنها لا تحقق النجاح الذى حققه العمل الأول، فالنجاح ليس له مقاييس. ما هو سبب انتهاء العلاقات؟ عدم التفاهم والتقدير والاحترام من الأسباب الرئيسية فى انتهاء العلاقات، بل تدمر العلاقات وتقضى عليها. هل تربية «نادين» سبب رئيسى فى خلافاتها مع «آدم»؟ بالتأكيد التربية سبب، والتربية والشخصية نفسها لها تأثير كبير، وهناك اختلاف كبير بين الناس وبعضهم، فمن الممكن أن تجد شقيق «نادين» نشأ معها فى نفس الأسرة لكنه يكون مختلفا فى طباعه عنها، فالأمر يمكن فى التربية والشخصية. هل المسلسل غيَّر وجهة نظرك فى الزواج؟ لا لم يغير شيئا بالنسبة لى فى الزواج على الإطلاق. هل كنت تعرف مصطلح الهرشة السابعة قبل المسلسل؟ لم أكن أعرف مصطلح الهرشة السابعة قبل المسلسل، وفكرة أن شخصية الإنسان تتغير كل 3 سنوات هذا حقيقى، فهى لم تتحول بصورة كبيرة ولكن يطرأ على الشخصية بعض التغييرات، ولكن أحيانا يحدث تغير فى المفاهيم والأفكار والخبرات. كيف كانت كواليس العمل بينك وبين نجوم المسلسل؟ التقيت بعدد كبير من الفنانين خلال المسلسل، فقد تعاونت مع الفنانة حنان سليمان كثيرا قبل الهرشة السابعة، فهى تقدم دور والدتى، وهى شخصية متفتحة وتحب الحياة وابنها، ولكن عندما أخبرتنى أنها تريد الزواج، تفاجأت وكان رد فعلى يعبر عن الانزعاج بسبب تقدمها فى العمر، ولكننى تقبلت، والفنانة عايدة رياض كانت جميلة فى الكواليس، والفنان محمد محمود عبقرى، وأحببت علاقتى به خلال المسلسل. حدثنا عن كواليس العمل مع المخرج كريم الشناوى والكاتبة مريم نعوم؟ كريم الشناوى من المخرجين الذين أحبهم جدا لأنه يحب الممثل وكنت أتمنى العمل معه، فهو مخرج مريح جدا وعبقرى وشاطر، وأشكره على اختيارى فى دور «آدم»؛ حيث كان يترك مساحة للمناقشة بينه وبين الممثل عن الطريقة التى يريد بها الشخصية فى الأحداث، وسمح لى بتقديم الملاحظات على الشخصية، وورشة مريم نعوم قدمت سيناريو جيدا وكان من أجمل الاسكريبتات التى قرأتها فى أعمالى الفنية، وأنا من أنصار المدرسة الواقعية. كيف كانت تجربة ال15 حلقة؟ فكرة جيدة جدا، والمميز فى العمل أن المسلسل كان خاليا من المط والتطويل فى الأحداث، ونحن عملنا بنفس الروح والأداء والمشقة الخاصة بتصوير المسلسلات ال30 حلقة.