الأمن يكشف لغز مقتل شخصين بالفيوم: المتهم وضع الجثث داخل جوال وألقاها بمجرى مائي

نجح قطاع الأمن العام بالاشتراك مع الأجهزة الأمنية في الفيوم، في كشف غموض واقعتي مقتل شخصين في الفيوم.
البداية بتلقي مركز شرطة إطسا بمديرية أمن الفيوم، بلاغًا من شخص بغياب نجله "طالب" عن مسكنه مُنذ 8 أبريل الجاري، وعقب خروجه للعمل على مركبة "توكتوك" ملكه، وبتاريخ 13 أبريل الجاري عُثر على جثة المتغيب بأحد المجاري المائية بدائرة المركز داخل جوال بلاستيك.
ومن خلال جمع المعلومات وتكثيف التحريات، توصلت جهود فريق البحث المشكل من قطاع الأمن العام بإشراف مساعد وزير الداخلية للأمن العام، وبمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم بقيادة اللواء ياسر صلاح مدير مباحث الفيوم، عن أن وراء ارتكاب الواقعة شخص مقيم بدائرة مركز شرطة الفيوم.
وتم استهداف المذكور وأمكن ضبطه وبحوزته "مبلغ مالي، هاتف المجني عليه"، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر بتعرفه على المجني عليه منذ فترة من خلال توصيله عدة مرات مقابل أجر، فعقد العزم على الاستيلاء على مركبة توكتوك قيادة المجني عليه.
وبتاريخ الواقعة اتفق مع المجني عليه لتوصيله لإحدى القرى بدائرة مركز شرطة إطسا، وفي طريقهما للقرية حاول الاستيلاء على التوكتوك، فقاومه المجني عليه فتعدى عليه بالضرب على رأسه باستخدام حجر، وفقد الوعي، فقام بوضعه داخل جوال بلاستيك وألقاه بمكان العثور، واستولى على المركبة وهاتفه المحمول.
وعقب ذلك قام بتقطيع التوكتوك لقطع غيار داخل محل يستأجره من شخص "سيئ النية"، والتصرف فيها بالبيع لتاجر خردة "سيئ النية"، وأمكن ضبطهما وتبين أن المبلغ المضبوط بحوزته من مُتحصلات الواقعة.
وبتطور مناقشة المتهم وتكثيف المعلومات، تبين أنه إثر مشادة كلامية مع أحد أصدقائه بسبب معاملات مالية بينهما، قام بالتعدي عليه بالضرب على رأسه بآلة حادة أودت بحياته، واستولى على هاتفه المحمول وقام ببيعه، ثم وضع الجثة داخل جوال وألقاها بأحد المجاري المائية بدائرة مركز شرطة الفيوم.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهم، وأمر اللواء ثروت المحلاوي مدير مباحث الفيوم بإحالته للنيابة لمباشرة التحقيقات.