أطلقت الهيئة العامة السورية للكتاب مؤخراً موقعها الإلكتروني الذي يوفر نسخاً إلكترونية من إصداراتها بهدف تمكين أي متصفح في سورية والوطن العربي والعالم من قراءة الكتاب وتحميله مجاناً بصيغتي وورد و بى دي إف الإلكترونيتين وتخطط هذا العام لإصدار مجلتين جديدتين. وقال محمود عبد الواحد مدير الهيئة في مقابلة مع وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الهيئة أطلقت قبل شهر ونيف خدمة تحميل الكتاب الإلكتروني اليومي المجاني على موقعها "دبليو دبليو دبليو سيربوك دوت غوف دوت إس واي" بهدف مواكبة النهضة التقنية مشيراً إلى أن هذه الخدمة التي تعمل الهيئة على تطويرها لقيت استحساناً وإقبالاً كبيرين. وأضاف عبد الواحد أن الهيئة تخطط هذا العام لإصدار مجلتين جديدتين إحداهما موجهة لأطفال الفئة العمرية من 4 إلى 7 سنوات والأخرى مخصصة للتراث الشعبي مشيراً إلى أن دوريات الهيئة في معظمها دوريات متخصصة لذا فإن مشاريع إنشاء مجلات جديدة ستظل قائمة على الدوام. وقال إن الهيئة تصدر سنوياً قرابة مئتي كتاب وعشر مجلات دورية بين شهرية ونصف شهرية وفصلية وتغطي إصداراتها من كتب ومجلات طيفاً واسعاً من اهتمام الجمهور القارئ. وأوضح أن الهيئة تتباحث حالياً مع أكثر من جهة حكومية لتحقيق عدة مشاريع منها ما يتعلق بزيادة المطبوعات الموجهة للأطفال واليافعين ومنها ما هو موجه من أجل إعادة طباعة أهم الكتب القديمة الصادرة عن وزارة الثقافة. ولفت عبد الواحد إلى أن معيار الهيئة في إصدار الكتب وانتقاء نوعيتها يعتمد الجودة والأهمية وقال.. إننا نتوجه إلى أوسع شريحة من القراء لأن ما يهمنا هو أن نعكس الغنى والتنوع الثقافي السوري كما إننا ننشر لأوسع شريحة من الكتاب وننشر كتبا أدبية وفكرية واقتصادية واجتماعية وفلسفية. وختم عبد الواحد حديثه بالقول إن سورية تملك صناعة حقيقية للكتاب إلا أن توزيع هذا الكتاب لا يزال بحاجة إلى توسيع وتطوير وتعزيز. يشار إلى أن الهيئة العامة السورية للكتاب أنشئت بموجب القانون رقم 8 للعام 2006 الذي أوكل إليها مهمة نشر الكتب المترجمة والمؤلفة والمحققة في مختلف مجالات المعرفة والثقافة. وتعد الهيئة عملياً مركزاً لكل الجهات المعنية بالتأليف والترجمة والنشر والطباعة ضمن وزارة الثقافة وأقيمت على أساس دمج ثلاث مديريات أساسية هي مديرية التأليف والترجمة ومديرية المطبوعات ومديرية إحياء التراث العربي وأضيفت إليها مديريات أخرى مثل مديرية منشورات الطفل والتخطيط والمعلوماتية وغيرها إضافة إلى كافة المجلات والدوريات الصادرة عن وزارة الثقافة.