أعلن الكرملين أمس الأربعاء أن كلاً من روسيا والولايات المتحدةالأمريكية توصلتا لاتفاق بشأن معاهدة تاريخية لخفض الأسلحة النووية، لكن البيت الأبيض قال إنه ما زالت هناك حاجة للانتهاء من بعض الأمور. وقال مسئول في الكرملين طالباً عدم كشف هويته: تمت الموافقة على كل الوثائق لتوقيع معاهدة ستارت، وأضاف المسئول أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ونظيره الأمريكي باراك أوباما سيحددان موعد التوقيع. وفي واشنطن قال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض: نحن قريبون جداً من التوصل لاتفاق بشأن معاهدة ستارت، لكن لن تكون لدينا القدرة على فعل ذلك قبل أن تكون لدى الرئيس أوباما ونظيره الرئيس ميدفيديف فرصة للتحدث مرة أخرى. وأضاف جيبس في لقائه اليومي مع الصحفيين: ما زالت هناك بعض النقاط التي نحتاج للاتفاق حولها، وقال إنه يتوقع أن يتحدث الزعيمان لبعضهما البعض في الأيام القليلة المقبلة. وفي وقت لاحق قال مسئول في الكرملين تعليقاً على تصريحات جيبس: تم الاتفاق على المعاهدة بصورة عامة لكن توجد بعض التفاصيل الفنية التي ما زالت بحاجة لحلها. وقال الجانبان إن المعاهدة الجديدة التي ستخلف المعاهدة المهمة الماضية لخفض الأسلحة النووية والتي ترجع لفترة الحرب الباردة ستوقع في براج -عاصمة جمهورية التشيك- التي كانت دولة وثيقة الصلة بالاتحاد السوفيتي وأصبحت الآن عضواً في حلف الأطلسي. وقال السناتور الجمهوري ريتشارد لوجار بعدما التقى هو والسناتور الديمقراطي جون كيري مع اوباما: إن البيت الأبيض يأمل في توقيع المعاهدة الجديدة يوم 8 إبريل و الذي سيتزامن مع ذكرى الكلمة التي ألقاها اوباما يوم 5 إبريل الماضي 2009 في براج وعرض فيها رؤيته لتقليص الترسانات النووية العالمية. يشار إلي أن المعاهدة الجديدة ستحل محل "ستارت 1" التي عقدت بين موسكووواشنطن في يوليو 1991 وانتهت 5 ديسمبر الماضي.