صلى البابا تواضروس الثاني، اليوم، قداس أحد الشعانين (أحد السعف) في الكاتدرائية الكبرى بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بمشاركة أسقف ورئيس الدير نيافة الأنبا أغابيوس ومجمع رهبان الدير، وعدد كبير من الشعب امتلأت بهم الكاتدرائية. واستقبل خورس الشمامسة، البابا بالسعف والصلبان وهم يرتلون لحن الشعانين "افلوجيمينوس"، وصلى قداسته دورة الشعانين، التي تتضمن 12 فصلًا من الإنجيل. بدأت بعدها صلوات القداس الإلهي، وألقى البابا عظة القداس، حيث أشار خلالها إلى أن "عيد أحد الشعانين" هو حدث فريد في التاريخ وفي طقس الكنيسة، وأن الله يحتاج إلى أساسيات خمسة ليدخل إلى قلوبنا وإلى حياتنا، وينبغي أن نستقبل بها يسوع المسيح في كل أيام السنة وكل أيام العمر، من خلال: 1- سعف النخيل: الذي يرمز إلى حياة الاستقامة، فالله يحتاج أن يكون قلبك مستقيمًا. 2- أغصان الزيتون: التي ترمز إلى السلام، فالله يحتاج أن يكون قلبك صانعًا للسلام في حياتك اليومية. 3- الأطفال: والذين يرمزون إلى النقاوة، فالله يحتاج أن يكون قلبك وحياتك في نقاوة الطفولة، والبعد عن ملوثات العالم. 4- الكبار: الذين هتفوا وسبحوا، فالله يحتاج أن يكون قلبك ممتلئًا بالتسابيح التي تمجد الله. 5- حمار وجحش ابن أتان: الذي يرمز إلى البساطة، فالحكمة مع البساطة تُنشئ القلب الذي يريد أن يدخله الله. ويعد أحد الشعانين المعروف شعبيًّا ب "أحد الزعف" ، أحد الأعياد السيدية السبعة الكبرى، ويبدأ بعده مباشرة أسبوع البصخة المقدسة الذي ينتهي بعيد القيامة المجيد. وعقب انتهاء القداس صلى البابا صلوات "الجناز العام" بحسب الترتيب الطقسي للكنيسة والذي يلي قداس الشعانين، وقبل الانخراط في صلوات البصخة المقدسة.