التعاون الدولي: استثمارات شركة مصر لريادة الأعمال ترتفع إلى 383.5 مليون جنيه بنهاية 2022

كشفت وزارة التعاون الدولي، أن استثمارات شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار ارتفعت لتسجل 383.5 مليون جنيه في أكثر من 197 شركة ناشئة خلال عام 2022؛ منها 222.2 مليون جنيه استثمارات مباشرة و 166.3 مليون جنيه استثمارات غير مباشرة.
وتستثمر شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، في 3 مسرعات أعمال تعمل بدورها على دعم الشركات الناشئة في مختلف القطاعات وهي مسرعة الأعمال "Falak Startups"، وكذلك "Flat6Labs"، بالإضافة إلىFintech EFG EV.
واستعرض التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي، الصادر تحت عنوان "الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.. الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ"، جهود دعم ريادة الأعمال والابتكار والتحول الرقمي وتمكين الشباب خلال عام 2022، من خلال الشراكات الدولية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والمبادرات التي تم إطلاقها.
خلال فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة مطلع العام الماضي، أطلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، النسخة المصرية من مبادرة الأمم المتحدة "جيل بلا حدود"، تحت مسمى "شباب بلد"، لتصبح مصر الدولة الأولى بالمنطقة التي تشهد إطلاق المبادرة بعدما أطلقتها الأمم المتحدة في أكثر من 50 دولة حول العالم، بهدف دعم الشباب وتمكينهم في مجالات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال والمشاركة.
وخلال مؤتمر المناخ، تم انعقاد الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري لمبادرة "شباب بلد"، برئاسة المشاط، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وبعضوية وزيري الشباب والرياضة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، كممثلين للجانب الحكومي.
ويتكون ائتلاف شباب بلد من 5 لجان فرعية تضم كيانات من الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وشركاء التنمية والشباب. يتم اختيار أعضاء كل لجنة فرعية من قبل المجلس الاستشاري. ستغطي كل من اللجان الفرعية الخمس إحدى الركائز الإستراتيجية الخمس ل "شباب بلد": التعليم والتوظيف وريادة الأعمال والتدريب والمهارات والاتصال والنفاذ الرقمي والمشاركة.
في عام 2022، أطلقت وزارة التعاون الدولي، إلى جانب وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيئة، وشركاء التنمية والقطاع الخاص، المسابقة الدولية ClimaTech Run، في إطار رئاسة مصر لمؤتمر المناخ، لدعم جهود تحفيز الشركات الناشئة والفنانين الرقميين للمساهمة بالأعمال الفنية والحلول المبتكرة في الحد من آثار التغيرات المناخية.
وشهدت المسابقة مشاركة أكثر من 422 شركة ناشئة في 77 دولة من آسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكيتين وأستراليا، كما شارك أكثر من 166 فنانًا من 55 دولة، بما في ذلك 16 من إفريقيا.
وشهد عام 2022 الاحتفال بمرور عام على تدشين برنامج "أورنج كورنرز مصر"، ضمن زيارة لمحافظة أسيوط، حيث شهدت وزيرة التعاون الدولي، تخريج 19 رائد أعمال من الدورة الثانية من برنامج أورنج كورنر الصعيد لريادة الأعمال، ليصل إجمالي عدد خريجي البرنامج إلى 61 رائد أعمال من محافظتي القاهرة وأسيوط، و يتم تنفيذ البرنامج في إطار الشراكة المصرية الهولندية للتعاون الإنمائي بالشراكة مع بنك الإسكندرية، وجدير بالذكر أن 57% من الشركات التي تم تخريجها تقودها السيدات.
وتعد "أورنج كورنرز مصر" مبادرة لتوفير التدريب وشبكات الأعمال والدعم لرواد الأعمال للبدء في أعمالهم المبتكرة وتنميتها، وتضم برنامجي حاضنات أعمال مستقلين- أحدهم في القاهرة والآخر في صعيد مصر (أسيوط)- ويوفر كل برنامج منهم دورات تدريبية متكررة لمدة 6 أشهر لعدد 15 إلى 25 رائد أعمال في كل مرة.
ويهتم التدريب بشكل خاص بالشركات الناشئة في مجال الزراعة والصناعات الإبداعية ويضمن مشاركة رائدات الأعمال بنسبة لا تقل عن 50%. يتم تنفيذ برنامج أورنج كورنرز من قبل الشركاء المنفذين المحليين كلتيف (القاهرة) وأوت ريتش إيجيبت للاستشارات التنموية (صعيد مصر).
وفي ضوء التعاون مع الأمم المتحدة، وزيرة التعاون الدولي، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، مبادرة فريق العمل الأممي المشترك حول التكنولوجيا والابتكار، بمشاركة ممثلي 18 وكالة تابعة للأمم المتحدة و9 وزارات، وتستهدف المبادرة تعزيز التعاون بين الجهات الوطنية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في مصر، من خلال عقد عدد من ورش العمل لصياغة مشروعات حكومية غير نمطية ومبتكرة تكون قائمة على التكنولوجيا، تتسم بالابتكار وتكون قائمة على أحدث التكنولوجيات وقادرة على جذب تمويلات من شركاء التنمية.
كما تهدف المبادرة إلى إنشاء شراكات وثيقة بين الجهات الوطنية ووكالات الأمم المتحدة من أجل تحقيق أهداف إطار الشراكة مع الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة للفترة 2023-2027، بالإضافة إلى تبادل أفضل الممارسات الدولية من أجل البناء عليها.
خلال زيارة كبيرة الاقتصاديين بالبنك الأوروبي، بياتا جافورسيك، لمصر في شهر أبريل الماضي، شاركت المشاط، في فعاليات إطلاق التقرير الانتقالي "نحو تحقيق المكاسب الرقمية"، لعام 2021-2022، الصادر عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي يرصد في نسخته الحالية كيفية استفادة دول العمليات من التحول الرقمي كمحرك للنمو الاقتصادي لاسيما عقب جائحة كورونا، مع التركيز على دور الرقمنة في القطاعات الاقتصادية المختلفة مثل البنية التحتية والمؤسسات المالية والتكنولوجيا المالية والمهارات.
وأشاد تقرير البنك الأوروبي بمشروعات البنية التحتية الرقمية ويؤكد على ضرورة تطوير الأطر التنظيمية وتنمية المهارات البشرية اللازمة لتعظيم الاستفادة من هذه المشروعات، متوقعًا أن تكون مصر من الدول الأسرع نمواً فى المنطقة لمشروعات خدمات النطاق العريض، وكذلك ثمن تحسن معايير وممارسات الحوكمة بالشركات مدفوعاً بالإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها.
كما شهد وزيرا التعاون الدولي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إطلاق تقرير مرصد الاقتصاد المصري لعام 2021، الصادر عن مجموعة البنك الدولي، والذي يسلط الضوء على التأثير واسع النطاق للتحول الرقمي للحكومة، وأبرز مؤشرات الاقتصاد الكلي، حيث أشار تقرير البنك الدولي، إلى أن الاقتصاد المصري يبدي قدرة على الصمود في مواجهة جائحة فيروس كورونا، حيث عزز استقرار الاقتصاد الكلي والإصلاحات التي شهدها قطاع الطاقة خلال السنوات الماضية من القدرة على مواجهة التحديات، كما سلط التقرير الضوء على التحول الرقمي في الدولة في تزايد تبني مصر للتكنولوجيات الرقمية وزيادة الخدمات عبر الإنترنت لتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي.