كان المصري القديم يستخدم نهر النيل والبرك والمستنقعات التي كان يخلفها الفيضان لصيد الأسماك. فكان الصيد هو المتعة الرئيسية للمصريين على اختلاف طبقاتهم. وبحسب متحف المطار الدولي، صُورت على جدران المقابر أساليب كثيرة للصيد منها استخدام سلال لها أطراف خشبية والصنارة والحربة والقفة والشباك. وكان الصيادون الذين يستخدمون الشباك هم الأكثر إنتاجًا في صيد الأسماك، حيث كان يتم إنزال الشباك والقفة في الماء العميق بعد أن يزودوه بقطعة خشبية لتطفو على سطح الماء لملاحظة مكانها. أما استخدم الصنارة في الصيد، كان يتطلب بعض الصبر، ولذا صورت مناظر الصيادون من عصر الدولة القديمة وهم يفترشون حصيرة علي الأرض ويجلسون عليها في مكان ظليل على حافة القناة ثم يلقون الحبل في الماء. وكان بعضهم يحمل معه طعامه، بينما كان النبلاء يجلسون على كراسي صغيرة مجدولة وكانت عصا الصنارة صغيرة ومكونة من قطعة واحدة وبها خيط واحد أو خيطان مثبت في كل منهما خطاف. وصورت لنا مقبرة مننا بطيبة، منظر لصيد الأسماك بالحربة في قوارب مصنوعة من البردي، حيث كانوا يعتقدون أن تلك القوارب تحمي صاحبها من الأذى وترد عنه فتك التماسيح والأرواح الشريرة وتسير هذه القوارب بخفة وبلا ضوضاء في القنوات أو البحيرات حتى لا تنزعج الأسماك.