افتتح الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، نيابة عن وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، وحدة الغاز الحيوي متوسطة الحجم بحديقة الحيوان بالجيزة، وذلك لتوليد غاز يوفر جزء من إضاءة وتدفئة بيت الزواحف، وتوفير سماد عضوي لتسميد الرقعة الخضراء داخل حديقة الحيوان. جاء ذلك بحضور رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات الدكتور طارق العربى، والمهندس وائل رضوان المدير التنفيذي لمؤسسة الطاقة الحيوية، والدكتور طلعت عبد القوى الأمين العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والأمين العام لمؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة، واللواء الدكتور محمد رجائى رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، والدكتور محمد الخولي مدير معهد بحوث الأراضي والمياه ممثلاً عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. ويعد هذا المشروع الأول من نوعه الذي يُنفذ بحديقة الحيوان في جمهورية مصر العربية والذي تقوم به وزارة البيئة في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين جهاز شئون البيئة ومؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة التابعة للوزارة وشركة خدمات المشروعات PSC وحديقة الحيوان بالجيزة التابعة لوزارة الزراعة، وبتمويل من صندوق حماية البيئة. وقال الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، إن فكرة البحث عن النموذج الأحدث الموجود فى العالم والمساعدة فى كيفية إنشاء نظام مبتكر لإدارة المخلفات الناتجة عن حديقة الحيوان بالجيزة والمساهمة فى رفع درجة وقيمة هذه الحديقة وتأهيلها للعودة مرة أخرى أن تصبح عضو فى اتحاد الحدائق العالمي جاءت فى ظل عمل وزارة البيئة ومؤسسة الطاقة الحيوية والبحث فى كيفية تطوير وحدات البيوجاز فى مصر. وأضاف أبو سنة، أن هذا المشروع يقدم نموذح مبتكر للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، كما يقدم نموذجاً لنقل التكنولوجيا والعمل على تمصيرها، ذاكرا أن المشروع يمثل بُعدا لكيفية الاستفادة اقتصاديًا وبيئيًا وبعدا آخر ترويجي وتعليمي لطلبة كلية طب البيطري وكلية الزراعة ومعهد البحوث الزراعية المجاوريين للحديقة ويعد نموذجاً يمكن التعلم منه على أرض الواقع، مؤكدا إهداء هذا النموذج لحديقة الحيوان. وأوضح أن الهدف الأكبر هو تعميم هذا النموذج الحديث المتطور، موجهاً الشكر لكل من ساهم فى إنشاء هذا النموذج من جهاز شئون البيئة ومؤسسة الطاقة الحيوية وجهاز تنظيم وإدارة المخلفات، وشركة PSC على الدعم وجلب هذه التكنولوجيا والمساهمة المادية التى قدمتها، مشدداً على أن المشروع بداية مهمة يمكن لمؤسسة الطاقة الحيوية البناء عليه، كما يمكن العمل مع شباب المؤسسة على تكرار هذا المشروع والتصنيع المحلي له، والعمل على طرحه للقطاع الخاص. وأشار إلى الفائدة الناتجة من إنشاء هذا الوحدة من التكنولوجيا التى أصبحت متواجدة، والخبرات التى تم تنميتها سواء فى الجزء الفني أو الجزء الهندسي أو التصميمي وهي خبرات تم تنفيذها فى هذه الوحدة، مؤكداً أن الشراكة بين وزارة البيئة ومؤسسة الطاقة الحيوية ووزارة الزراعة ستظل متواصلة للعمل على رؤية تصنيع محلي لهذه الواحدات، موجهًا الدعوة للقطاع الخاص ودعمه للعمل على تعميمها على مستوى جمهورية مصر العربية وتعميم فرص استخدامها فى أشياء اخري وليس مجال حدائق الحيوان فقط. من جهته، أكد الدكتور طارق العربي رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، أن هذا المشروع يعد من المشروعات الهامة والرئيسية التى ينظر إليها جهاز تنظيم ادارة المخلفات وخاصة بعد صدور قانون تنظيم ادارة المخلفات، وأيضًا فى ظل العمل على كيفية ادارة جميع أنواع المخلفات والإستفادة من القيمة الإقتصادية لها. وأشار العربي إلى أن هذا النموذج يعد مثال واضح لكيفية الاستفادة من المخلفات وتحويلها من شئ يمثل عبئا على الدولة، إلى شىء يمكن توليد منها طاقة كهربائية ويستفاد منها، موجها الشكر لجهاز شئون البيئة الممول الرئيسي للمشروع والشركة المنفذة التى تحملت جزء من التكلفة لإنجاح هذا المشروع.