بعد 3 سنوات ونصف، أتم الكاثوليك الألمان عملية إصلاح المسار السينودسى "الكنسى"، اليوم السبت، وتوصل كل من مؤتمر الأساقفة الألمان، واللجنة المركزية للكاثوليك الألمان إلى نتيجة إيجابية في الغالب. وقال رئيس مجلس إدارة مؤتمر الأساقفة الألمان، جورج باتسينج، إنه بعد اختتام الدورة الخامسة والأخيرة للجمعية السينودية "الكنسية" في فرانكفورت: "لقد انزاح عن قلبي ثقل كبير، فقد نجح المسار السينودسي - برغم الغضب ونبوءات سوء المصير، وصحيح أنه لم يتم تحديد كل شيء بعد، ولكن تم تحديد الاتجاه الرئيسي". وأضاف أن الكنيسة ظهرت بصورة القادر على التغيير، ومن الصعب اعتبار المسار المجمعي بداية انقسام أو طريقا إلى كنيسة وطنية ألمانية. وكانت إيرمي شتيتر-كارب، رئيسة اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان ، ممثلة العلمانيين الكاثوليك أكثر حذرا، وأثنت على أن المسار السينودسي مبينة أنه أوصل إلى ثقافة جديدة للنقاش. وقالت إنه نجاح كبير أن جميع الموضوعات أصبحت الآن مفتوحة على الطاولة، ومع ذلك اعترفت قائلة: "من دون شك، كنت أتمنى المزيد.. فلم ننجح في تغيير هيكل الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا، وثلاث سنوات ونصف لم تكن كافية". وواصلت القول إنه خلال السنوات الثلاث المقبلة ، ستقوم اللجنة السينودسية بتكوين مجلس كنسى "سينودسي"، يستمر فيه كل من الكهنوت والعلمانيين في اتخاذ القرارات معا في المستقبل. ويعتبر تبني الجمعية السينودسية لإصلاح الكنيسة الكاثوليكية بأغلبية كبيرة لقرار التنوع الجنسي أهم قرارات المؤتمر. ووافق على النص 170 عضوا من إجمالي 197 أسقفا حضروا المؤتمر، مقابل 8 أعضاء رفضوا نص القرار، وامتنع عن التصويت 13 أسقفا.