شهدت أول ندوة من نوعها للحوار بين الشرطة والشعب فى قسم شرطة النزهة أمس، حضورا مكثفا للمواطنين والقيادات الأمنية ووسائل الإعلام، وقالت د. نادية مكرم عبيد إنها إبان توليها وزارة البيئة كان رجال الشرطة بالنسبة لها بمثابة عينها على كل ما يجرى فى مصر وداخل الوزارة، وأن وزير البيئة الحالى ماجد جورج يجل رجال الشرطة ويصفهم دائما بأنهم العيون الساهرة على أمن الوطن. وأضافت الوزيرة السابقة عضو جمعية «الشرطة والشعب لمصر» أنه تم اختيار قسم النزهة لإقامة الندوة بسبب حصول مأمور القسم على جائزة أفضل مأمور على مستوى الجمهورية من وزارة الداخلية العام الماضى، وأن تعامل رجال الشرطة مع المواطنين فى مصر يعد من أفضل سبل التعامل فى العالم بعيدا عما تروجه بعض وسائل الإعلام بغرض إثارة البلبلة فى الشارع المصرى. واتفق معها بعض مندوبى جمعيات حقوق الإنسان على أن هناك صحفا صفراء غرضها إفساد العلاقة بين المواطن ورجل الشرطة، وتصوير رجال الشرطة وكأن هدفهم الأساسى هو إذلال المواطنين، بينهما يقتضى عملهم منع الجريمة وملاحقة المجرمين والفاسدين. من جانبه، قال العقيد سليمان شتا، مأمور قسم النزهة، إنه حصل على الجائزة بسبب تلاحمه مع المواطنين وجعل رجل الشرطة فى دائرة قسمه دائما تحت طلب المواطن فى أى وقت، مؤكدا أنه لن يستطيع الاستمرار فى تقديم أفضل خدمة للمواطن بدون تفهم الناس أنفسهم لطبيعة عمل رجل الشرطة وأنه يهدف لمصلحتهم. وأضاف أنه حصل على الجائزة دون أن يلتقى باللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، ولكنه على اتصال يومى باللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة، الذى يوجهه للاستجابة لمطالب الناس. وقال نبيل فارس، أمين الحزب الوطنى بالنزهة إنه يتكلم باسم 6 آلاف عضو بأمانة النزهة، مؤكدا أن المجرمين فى دائرة النزهة، ليسوا من أبنائها أو سكانها الأصليين ولكنهم وافدون عليها من مناطق مثل المطرية والعرب والسلام وعين شمس. ولفت انتباه الحضور أن المواطنين الذين حضروا الندوة فتيات كانت تظهر عليهن علامات الأناقة، وحينما تساءل الحضور، أجاب أحد القيادات الأمنية بأنهن فتيات النزهة، وأن الشرطة لم تأتى بأحد. كما لفت انتباه الحضور أن جميع المواطنين الذين حضروا لم يكن لديهم أى انتقادات لأفراد الشرطة، بينما ظلوا يتحدثون عن أمجادهم وفضلهم فى تقديم الأمن والآمان.