قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه تم تخصيص 25 مليون دولار من صندوق الأممالمتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ لتعزيز عمليات الإغاثة من آثار الزلزال في سوريا. وقال، خلال لقاءه مع الصحفيين أمس، إن الأممالمتحدة ستطلق نداء عاجلا أوائل الأسبوع المقبل تناشد فيه المانحين دعم المتضررين من الزلزال في سوريا. وأضاف أن المنطقة التي كانت مركزا للتضامن أصبحت الآن بؤرة للمعاناة، إذ يواجه سكانها كابوسا تلو الآخر. وعندما ضرب الزلزال المنطقة، كانت الأزمة الإنسانية شمال غرب سوريا تتدهور حيث وصلت الاحتياجات إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الصراع. وأكد جوتيريش أن الأممالمتحدة سارعت للاستجابة للكارثة فور وقوع الزلزال، وقال إنها تنشر خبراء تقييم الكوارث وتنسق عمل فرق البحث والإنقاذ وتقدم الإغاثة الطارئة من غذاء وإمدادات طبية ومواد منقذة للحياة. وشدد على أن مزيدا من الدعم في طريقه إلى المنطقة. وفي إطار حديثه عن تكليفه لوكيله للشؤون الإنسانية بالتوجه إلى تركياوسوريا لتوسيع نطاق الاستجابة، شدد جوتيريش على نقطتين مهمتين لتوفير الإغاثة هما: القدرة على الوصول إلى الأماكن المتضررة، وتوفير الموارد. وبالنسبة للوصول، قال الأمين العام "الطرق مدمرة، والناس يموتون. حان الوقت لاستكشاف جميع السبل الكفيلة بوصول المساعدة وعمال الإغاثة إلى جميع المناطق المتضررة. يجب أن نضع الناس أولا". وعن الموارد، شدد أنطونيو جوتيريش على ضرورة ضخ مزيد من الدعم للاستجابة الإنسانية بما في ذلك الصندوق الإنساني لسوريا وصندوق عمليات الإغاثة عبر الحدود لسوريا. وأكد أن الأممالمتحدة تقف مستعدة أيضا لدعم استجابة الحكومة التركية بكل السبل الممكنة. واختتم الأمين العام كلمته بالقول "في وجه هذه الكارثة الهائلة، أناشد المجتمع الدولي أن يظهر لشعبي تركياوسوريا نفس الدعم والسخاء اللذين استقبلوا بهما وساعدوا وحموا ملايين اللاجئين والنازحين. حان الوقت لدعم شعبي تركياوسوريا".