- دير شبيجل: لامبرشت لطالما اعتبرت الاختيار الاختيار الخاطئ في حكومة شولتز.. ولم تعد مقبولاً كوزيرة للدفاع أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستينه لامبرشت، استقالتها من منصبها، بعد سلسة من "الهفوات" أضعفت موقعها في هذه الوزارة الرئيسية التي تطالب الطبقة السياسية بإعطائها زخما جديدا. وطلبت الوزيرة من المستشار الألماني أولاف شولتز الاعفاء من مهام منصبها منذ أيام قليلة، بحسب بيان لوزارة الدفاع. وكتبت لامبرشت في البيان: "تركيز وسائل الإعلام على شخصي لأشهر لا يكاد يسمح بإصدار تقارير موضوعية أو إجراء نقاش حول جنود الجيش أو تحديد مسارات سياسية أمنية لصالح مواطني ألمانيا". وأضافت: "يجب أن يكون العمل القيم الذي يقوم به جنودنا والعديد من الأشخاص المتحمسين في هذا المجال في المقدمة. لهذا السبب قررت الاستقالة من منصبي"، وتابعت: "أعرب عن شكري لجميع من يعتنون بأمننا يوميا وأتمنى لهم كل التوفيق في المستقبل". كانت وسائل إعلام ألمانية قد أفادت الأسبوع الماضي بأن لامبريشت (57 عاما) عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه المستشار شولتز، تعتزم الاستقالة. وذكرت صحيفة دير شبيجل، إن لامبرشت لطالما اعتبرت الاختيار الخاطئ في مجلس الوزراء، ولم تعد مقبولاً كوزيرة للدفاع بعد أن ارتكبت عددًا من الحوادث المؤسفة خلال فترة ولايتها وأبعدت عن منصبها. وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن هذه الاستقالة قرار شخصي اتخذته الوزيرة دون أن تفرضه عليها المستشارية، وأفادت قناة "إن.تي.في" التلفزيونية بأن البحث جار داخل الحزب عن خليفة للوزيرة. ومن المتوقع إعلان الوزير الجديد قريبا، حيث جرى تداول عدد من الأسماء لخلافة لامبرشت أبرزهم إيفا هوجل المفوضة البرلمانية لشؤون القوات المسلحة وعضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ووزير الشؤون الاجتماعية هوبرتوس هيل، وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبيل. وأفادت دير شبيجل، بأنه سيتعين شغل امرأة للمنصب خلفا ل«لامبرشت»، وإذا أسندت الوزارة لرجل، قد يكون من الضروري إجراء تعديل وزاري آخر، لضمان التمثيل المتساوي في الحكومة. وتنتمي لامبرشت إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إليه شولتس. وتتشكل الحكومة الألمانية الحالية من الاشتراكيين وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر. ولامبرشت ثاني وزيرة في حكومة شولتس تستقيل من منصبها. وفي العام الماضي استقالت الوزيرة المنتمية لحزب الخضر، آنه شبيجل، من منصبها كوزيرة لشؤون الأسرة، وذلك بعد انتقادات لأدائها كوزيرة محلية لشؤون البيئة في ولاية راينلاند-بفالتس خلال كارثة الفيضانات في وادي آر التي حدثت في يوليو 2021. وخلال الأشهر ال13 التي أمضتها في الوزارة راكمت لامبرشت الأخطاء وقد اهتزت صورتها بسبب مقطع فيديو غير موفق بمناسبة الأعياد، قالت فيه إنها ممتنة لكل "اللقاءات" التي سمح لها النزاع في أوكرانيا بإجرائها. وفي الربيع الماضي، واجهت مشاكل أيضا بعد أن استخدم ابنها مروحية للقوات المسلحة من أجل قضاء عطلة في جزيرة سيلت الألمانية. كما تعرضت في يناير 2022 لانتقادات لإعلانها إرسال 5 آلاف خوذة إلى أوكرانيا، التي كانت تطالب وقتها بأسلحة ثقيلة لحماية نفسها من صراع محتمل مع روسيا. ولم تسلم الوزيرة من الانتقادات حتى داخل حزبها، وقال النائب جو فاينجارتن في حديث إذاعي مؤخرا إن القوات المسلحة "تحتاج شخصا لديه سلطة القيادة ويدعمها بوضوح". واعتبرت صحيفة زود دويتشه تسايتونج أن لامبريشت "فهمت من دون شك أنها غير قادرة على إنجاز هذا التغيير الجذري داخل القوات المسلحة الألمانية". وتنتظر مهام هائلة خليفة لامبرشت، حيث تعمل الحكومة الألمانية على هيكلة الجيش العصي على التطوير، وكذلك تحديث أسلحته خاصة بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا. وأيضا قبل اجتماع الحلفاء الغربيين فيما يسمى بصيغة رامشتاين يوم الجمعة لمناقشة إرسال المزيد من شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا. كما سيتناول الاجتماع في قاعدة رامشتاين العسكرية الأمريكية في راينلاند بالاتينات الألمانية إمكانية تسليم دبابات قتال رئيسية إلى أوكرانيا. أعلنت بريطانيا بالفعل عن هذه الخطوة. وترك المستشار شولتز الأمر مفتوحًا حتى الآن بشأن ما إذا كانت ألمانيا ستسلم دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا، أو ما إذا كانت دول الاتحاد الأوروبي أو الناتو الأخرى يمكنها إرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا.