العناني: حذرنا من خروج المنتجين من السوق.. وانخفاض الأسعار مرتبط بزيادة المعروض عبدالعزيز السيد: يجب وضع حلول جذرية لعودة المنتجين توقع اثنان من القائمين على صناعة وتجارة الدواجن، انخفاض الأسعار خلال الأسبوعين القادمين، بعدما ارتفعت إلى مستويات قياسية خلال الأسبوع الجارى، حيث تجاوز سعر الكيلو ال62 جنيها، مرجعين ارتفاع الأسعار إلى ندرة المعروض من الأسواق بعد عزوف النسبة الأكبر من المربين عن الدخول فى دورات إنتاج جديدة وهم صغار ومتوسطو المنتجين. وأكدا أن ارتفاع سعر الكتكوت يشير إلى عودة بعض المنتجين مرة أخرى، بعد الإفراجات الجمركية الأخيرة عن الأعلاف، ما يساهم فى انخفاض الأسعار الفترة المقبلة بعد زيادة المعروض. وأرجع محمود العنانى، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، ارتفاع الأسعار خلال الفترة الراهنة، إلى قلة المعروض من الدواجن بعد عزوف النسبة الأكبر من المنتجين عن دخول دورات جديدة خلال الأشهر الماضية، وهذا ما ظهر فى سعر الكتكوت الذى كان يباع «ببلاش». وأشار إلى أن الاتحاد حذر مرارا وتكرار على مدار الأشهر الماضية من حدوث الأزمة الحالية، لافتا إلى أنه كان يطالب بسرعة الإفراج عن شحنات الذرة وبذرة الصويا قبل أن يخرج المنتجون من القطاع، مضيفا أن السوق حاليا تعانى بسبب دورة الإنتاج الماضية التى أعلن فيها بعض المنتجين عن إعدام الكتاكيت، وباع منتجون آخرون دواجن «الأمهات»، مؤكدا أن هذا أدى إلى قلة المعروض حاليا. وأكد العنانى، أن القطاع تعرض لخسائر فادحة على مدار العام المنقضى، بسبب ندرة الأعلاف ووصول أسعارها إلى مستويات خيالية لم تصل لها من قبل، مؤكدا أن الاتحاد اجتمع مع المنتجين الأسبوع الحالى، لبحث الحلول العاجلة التى تساعدهم على العودة مرة أخرى للقطاع ودخول دورات إنتاج جديدة. فيما طالب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، الدولة بالتدخل بآلياتها لتوفير خامات الأعلاف بأسعار عادلة، تتناسب مع السعر العالمى وسعر الصرف المعلن فى البنك المركزى، مشددا على ضرورة استمرار الإفراجات وعدم توقفها، مضيفا أن القطاع يحتاج إلى نحو 500 ألف طن ذرة و360 ألف طن بذرة صويا شهريا. ولفت العنانى، إلى أن الفترة الماضية شهدت إفراجات بكميات مناسبة إلى حد ما، ساهمت فى عودة بعض المنتجين للقطاع، وهذا ما ظهر على سعر الكتكوت الذى بلغ 15 جنيها. وكان الاتحاد العام للغرف التجارية، أعلن فى بداية الشهر الحالى الإفراج عن شحنات بالموانئ المصرية بقيمة تتجاوز ال6.8 مليار دولار، شاملة العديد من الخامات ومستلزمات الإنتاج بشكل عام ومن ضمنها الذرة الصفراء وبذرة الصويا. وأكد العنانى، أن تلك الأزمة ستحل فى وقت أقصاه أسبوعين، موضحا أن دورات إنتاج دواجن التسمين تحتاج من شهر إلى 45 يوما، مضيفا «كان هناك عودة لعدد كبير من المنتجين خلال الأسبوعين الماضيين بعد الإفراجات الأخيرة، وتراجع سعر الأعلاف.. لذلك من المتوقع انتهاء الأزمة خلال أيام». وتوقع انخفاض الأسعار بنسبة كبيرة مع استمرار الإفراجات وتشديد الرقابة على شركات الأعلاف، نتيجة لزيادة الكميات المعروضة المتوقعة وتراجع تكلفة الإنتاج. من جانبه، يقول عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الدواجن تتراوح فى المزارع بين 55 و60 جنيها للكيلو، مشيرا إلى أن التجار يواجهون صعوبة فى إيجاد الدواجن خلال الأيام الماضية. ويرى السيد، أنه رغم ارتفاع سعر الكتكوت بما يشير إلى وجود الطلب عليه مرة أخرى، إلا أن حجم المنتجين الذين يرجعون إلى السوق لا يقارنون بالذين عزفوا عن دخول دورات إنتاج جديدة، ولكنهم سيساهمون فى زيادة المعروض الفترة المقبلة وانخفاض الأسعار إلى حد ما. وأضاف السيد، أن القطاع يحتاج إلى حلول جذرية تطمئن المنتجين مرة أخرى، مشيرا إلى أن أهم تلك الحلول هى وضع تسعير عادل لمدخلات الإنتاج وسعر بيع الدواجن. وأوضح السيد، أنه يجب حساب تكلفة مكونات الأعلاف المستوردة بالسعر العالمى وسعر الصرف، ثم احتساب تكلفة إنتاج الكيلو الواحد من الدواجن، ووضع هامش ربح مناسب للمنتج، مؤكدا أن ذلك يضمن للمنتج وصول الأعلاف ولا يخسر أمواله. وأشار إلى أن تكلفة إنتاج الكيلو من الدواجن تجاوزت ال56 جنيها، فى وقت كان يباع فيه الكيلو ب35 جنيها عند باب المزرعة، لافتا إلى أن الاستماع للمنتجين والعمل على مشاكلهم سيعيدهم مرة أخرى للقطاع، بما سيساهم فى تحقيق وفرة كبيرة فى المعروض وانخفاض فى الأسعار قبل شهر رمضان المبارك.