اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى يمثل "استفزازا غير مسبوق وتهديدا خطيرا لساحة الصراع". وأدانت الوزارة بشدة في بيان " اقتحام الوزير المتطرف بن غفير المسجد الأقصى المبارك"، قائلة إنه يمثل "استفزازا غير مسبوق، وتهديدا خطيرا لساحة الصراع، واستخفافا بالمطالبات بوقفها". واعتبرت أن الاقتحام "شرعنة لمزيد الاقتحامات واستباحة الأقصى من قبل غلاة المستوطنين بل وتشجيع لهم وحماية لارتكاب أبشع الجرائم والاعتداءات على الأقصى". وحملت الوزارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "المسؤولية عن هذا الاعتداء الصارخ على الأقصى". من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن سياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة "تشكل خطرا على عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وعلى حياة الفلسطينيين وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع". وأضاف المالكي أن المطلوب من الاتحاد الأوروبي وغيره "تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الخطر وكيفية مواجهته من خلال قرار بمقاطعة تلك الحكومة أو عناصر فيها أو فرض عقوبات عليها". وصباح الثلاثاء، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية إنه أجرى تقييماً للوضع مع مفوض الشرطة وقائد لواء القدس والتقى برئيس الشاباك وقرروا جميعاً أنه لا يوجد عائق أمام الاقتحام. وجاء الاقتحام في وقت قالت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أمس الاثنين، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن بن غفير رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) قرر في نهاية اتصال هاتفي مع نتنياهو تأجيل اقتحام المسجد الأقصى، بعدما أعلن أنه سيقدم على ذلك خلال الأسبوع الجاري. كانت حكومة نتنياهو قد نالت ثقة الكنيست، وسط مخاوف إقليمية ودولية من تصعيد التوتر والاستيطان.