شيعت جنازة الدكتور يحيى الرخاوي، أستاذ الطب النفسي، والذي رحل عن عالمنا مساء الأحد، عن عمر ناهز 89 عاما، صباح اليوم الاثنين، وذلك من مسجد بلال بمنطقة المقطم. ونعى الدكتور نبيل القط الطبيب النفسي، الرخاوي، عبر صفحته ب"فيسبوك"، قائلا: "أنا حزين، الأستاذ الدكتور يحيى الرخاوي في ذمة الله، لقد كنت أبا ومعلما وعالما، أخذت بيدي وبيد الآلاف من الأطباء النفسيين في مصر والعالم وملأت الدنيا بعلمك وثقافتك وخبرتك والتي لم تتوقف عندنا ولكن تتناقلها الأجيال، دمت معنا يا استاذي في حياتك وبعد حياتك". يحيى الرخاوي، صاحب الرحلة الممتدة التي امتزج فيها الأدب بالطب، ويملك أكثر من 40 كتابا قيما في مجالات الطب النفسي، من مواليد القاهرة 1933، وحصل على دكتوراة الطب النفسى في عام 1963 ودبلوم الأمراض النفسية والعصبية عام 1961. وألف الدكتور يحيي الرخاوي أكثر من 40 كتاب أبرزها: (حكمة المجانين، عندما يتعرى الإنسان، علم النفس تحت المجهر، مبادئ الأمراض النفسية)، إضافة إلى إشرافه على 34 دراسة علمية للماجستير والدكتوراة وهو عضو مؤسس للكلية الملكية للأطباء النفسيين. وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عن روايته "المشى على الصراط" عام 1979، وله مجموعة من الحوارات الصحفية عن تحليل شخصية بعض رؤساء الجمهورية والشخصيات السياسية. جدير بالذكر أنه حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1957 من كلية الطب قصر العينى، إلا أنه فضَّل التخصص في الطب النفسى وتفوق فيه وهو كبير مستشارى دار المقطم للصحة النفسية، كما عمل مستشارًا للطب الشرعى بعدة محاكم في مصر والسعودية والسودان، وتولى عضوية المجلس الأعلى للثقافة بلجنة التربية وعلم النفس ولجنة الثقافة العلمية. وارتبط الرخاوي بنجيب محفوظ وأعماله الأدبية، ليقدم عن ذلك تجربة عمل نقدي، جاء بعنوان "أصداء الأصداء: تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية"، وصدر عن "المجلس الأعلى للثقافة". كان رئيس التحرير المشارك المجلة المصرية للطب النفسي، كذلك تحرير مجلة "الإنسان والتطور" في عام 1980. وعلى جانب الثقافي، نال عضوية اللجنة العليا للرقابة على المصنفات الفنية، كما اختير مستشارا للنشر بالهيئة العامة للكتاب.