يحظى المطرب محمد منير بشعبية كبيرة فى مصر، والعالم العربى، وتمتد إلى مناطق أخرى عالمية، نظرا لكونه يقدم الشكل الموسيقى الأمثل، والذى جعل قاعدته الجماهيرية تتسع بهذا الشكل. فهو فنان يذهب بموسيقاه إلى أبعد نقطة ممكنة فى الكرة الأرضية، وهى ثمة لا تتوافر فى الكثير من نجومنا. منذ أيام قدم حفلا بإحدى الجامعات الخاصة والتى صاحبها شائعات بحدوث مشكلات أدت إلى استخدام الشرطة للقنابل المسيلة للدموع لتفريق الناس. عن هذا الحفل، وتبنيه الدفاع عن القرصنة فى عالم صناعة الأغنية ورحلته التى بدأت أول أمس للأرجنتين تحدثنا مع الملك محمد منير. فى البداية قال: ما حدث خارج أسوار المسرح لا يعنينى، وأنا لم أشعر بشىء مما تحدثت عنه بعض الصحف. وأشعر أن هناك تضخيما للأمور، وهو الأمر الذى لا أعرف أسبابه. فأنا أثق كثيرا فى جمهورى، ومعظمه من العائلات وهذا دليل أن الناس التى تأتى للاستماع لمنير شديدو الاحترام. والدليل أن حفلاتى لم تشهد واقعة تحرش واحدة مثلا. لذلك كنت أتمنى أن تتحدث الأنباء التى تناولت هذا الحفل عن فن منير. لأننى أريد من خلال حفلاتى أن أجذب الشباب الذى يجلس على المقاهى لكى يشاركنى الغناء. والكل يعلم حالة التكدس الموجود فى المقاهى. ومعنى وجود آلاف فى حفلاتى فهو أمر يحسب لى، وليس ضدى. نعم من الممكن أن يندفع مجموعة من الشباب بشكل أو بآخر عند بوابات الدخول لحرصهم على الحضور، وهذا الأمر يجعلنى افتح ملفا شديد الخطورة، وهو أن دولة بحجم مصر. لا يوجد فيها قاعة تتسع ل20 ألف مشاهد على الأقل. عيب أن نكون دولة تمتلك كل هذه الحضارات، ولا نمتلك قاعة للغناء ندعو الشباب فيها لكى يغنى ويفرح مع نجمه المفضل، سواء أنا أو غيرى، وأنا بشكل شخصى تحدثت مع الدكتورة المحترمة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى فى هذا الأمر، وأنا فى انتظار الخطوات العملية. وأضاف منير حياتنا مزدحمة بالكتل الخرسانية، وآخر شىء نفكر فيه هو عمل مكان آدمى نغنى فيه مثل العالم الخارجى. فهذا لا يليق بمصر. لأننا دولة ريادة، وهذا يعنى ضرورة التحرك تجاه الأفكار الجادة. لأننى حزين أن يعامل جمهور الحفلات معاملة المتظاهرين، والخارجين عن القانون، ونحن فى عام 2010. وعن أزمة القرصنة قال.. لا يجوز أن نعامل الحرامى على أنه يفعل جريمته بنية حسنة. نحن دولة قانون منذ مئات السنين. وصناعة الموسيقى ليست مصنعا للكاوتشوك. لذلك لا يليق بمصر ألا تفعل فيها قوانين حقوق الملكية الفكرية. فالمبدعون يجب أن يتمتعوا بحماية شاملة. وهو الغرض الأساسى من قوانين حقوق الملكية الفكرية. ويجب أن يعى كل إنسان منا حقوقه، ووجباته تجاه الوطن. لأننا دولة عريقة. ورغم ذلك للأسف مصر من أكثر الدول التى تنتهك فيها حقوق المبدعين وشركات الإنتاج. وللأسف الشديد كل الصناعات التى كنا أصحاب الكلمة العليا فيها. انتهت لأسباب مختلفة قد يكون منها الموضة، والتقدم التكنولوجى. إلا صناعة الموسيقى فهو الشىء الوحيد الذى لن تدهسه الموضة. لأنه مرتبط بإبداع الشعوب، وهى الصناعة الوحيدة التى ليس لها بديل. العالم كله بدأ يسيطر على القرصنة إلا عالمنا العربى. نحن بطبيعتنا ضد الإباحية، وضد التطرف الدينى لذلك علينا أن نوفر للنشء المناخ الملائم لكى يقدم إبداعه. وهذا الأمر لا يحتاج لمخبر، لكى يوقف نشاط القراصنة. لكن الأمر عبارة عن off وon. وهذا الأمر تستطيع أن تفعله وزارة الاتصالات لأن شركات إنتاج كثيرة أغلقت أبوابها. وبالتالى دبت البطالة فى شتى الوظائف المتعلقة بتلك الصناعة... ومن جانبى سوف أظل أكافح هذا الأمر، وأطالب جمهورى بعدم الدخول على أى موقع من مواقع القراصنة. وعن ألبومه الجديد قال: الشرارة سوف تنطلق من العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس حيث أقوم بإعادة توزيع أغنية «فى عينيكى غربة» بموسيقى التانجو وهذا اللون لم يقدم فى مصر من 60 سنة. وسوف يقوم بالتوزيع الموسيقى لويس بوردا، وهو موسيقى أرجنتينى، له شقيقة مغنية كبيرة هناك. وأضاف منير ليس فى خطتى عمل دويتو معها. لكننى بطبعى مجنون ومغامر وقد أعود من هناك بمفاجأة أخرى، كما أن هناك أغانى سوف أعدها فى برلين وبالطبع القاهرة. إلى هنا انتهى كلام الملك محمد منير. ومن المقرر أن يحيى منير حفل عيد الربيع بنادى سموحة بالإسكندرية فى 4 أبريل المقبل.