شهد شهر يناير الماضي ارتفاع قياسيا في عدد هجمات النصب والاحتيال للمعلومات، بنسبة 21% زيادة عن الشهر السابق له، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن شركة آر إس أيه سيكيوريتي المتخصصة في أمن المعلومات. وأظهر تقرير الشركة الشهري الخاص بالاحتيال على الإنترنت أن هجمات التصيد الإلكتروني المسجلة بلغت أعلى معدلاتها لتصل إلى 82018 هجمة، أي أكثر من ضعف الرقم المسجل قبل عام. وكانت هجمات التدفق السريع أو فاست فلوكس خلال شهر يناير مسئولة عن ما نسبته 24 في المائة من حوادث الاحتيال على شبكة الإنترنت، بزيادة قدرها 4 في المائة عن شهر ديسمبر.فيما زادت هجمات النصب والاحتيال القياسية بنسبة 12% مقارنة بشهر ديسمبر.وكان هناك بعض الأخبار المشجعة إلى حد ما، فقد ارتفع العدد الإجمالي للعلامات التجارية التي تعرضت لمثل تلك الهجمات بنسبة 2% فقط مقارنة بشهر ديسمبر .. إلا أن ما يقرب من 35 منظمة جديدة عانت من الهجوم الأول عليها في شهر يناير، وذلك عدد يزيد عن ثلاثة أضعاف العدد الذي تم الإبلاغ عنه في شهر ديسمبر. وشهدت بريطانيا انخفاضا في عدد الهجمات المستضافة داخل البلد، بانخفاض من 15 في المائة إلى 5 في المائة.كما أشارات شركة آر إس إيه سيكروريتي إلى وجود اتجاه متنامي من هجمات النصب والاحتيال ضد الكليات والجامعات، مع هجمات متنكرة في هيئة بوابات الانترنت، أو مزودي خدمات البريد الإلكتروني للمؤسسات التعليم العالي الأمريكي. وحذر التقرير من أن حسابات البريد الإلكتروني المصابة قد تعطي المحتالين موطئ قدم آخر في أجهزة الكمبيوتر الخاصة، وذلك لأن رسائل البريد المزعجة، بالمقارنة مع محتوى البريد الإلكتروني الغير مرغوب فيه الآخر، سوف تكسب المصداقية عندما تأتي من الأقران، خاصة حينما يتم إرسال ذلك النوع من الرسائل من عنوان بريد الجامعة.