يبدو أن الدراسات التي تتوقع غرق الدلتا في مصر خلال خمسين عاما ليست دقيقة بالقدر الكاف بعد أن كشفت دراسة فرنسية كندية عن أن معدل ذوبان الجليد في ألاسكا بالقطب الشمالي ليست بالخطورة التي كشف عنها تقرير سابق. وذكرت مجلة لونوفال أوبسرفاتور الفرنسية أن مجموعة من الباحثين الجيولوجيين في جامعة تولوز الفرنسية أكدوا في دراسة أجروها في ألاسكا بالتعاون مع باحثين في جامعة فانكوفر الكندية أن الدراسة التي أجريت في عام 2002 وتوقعت اختفاء بعض الجزر والسواحل والمناطق من بينها دلتا النيل في مصر بسبب زيادة معدلات ذوبان الجليد في القطب الشمالي كانت تقديرات مبالغ فيها. وكشفت الدراسة الفرنسية الكندية التي أجريت بواسطة الأقمار الصناعية أن معدلات ذوبان جبال الجليد منذ عام 1962 أدى إلى ارتفاع مستوى البحر بنحو 0.12 مليمتر فقط وليس 0.17 مليمتر كما ذكرت دراسة عام 2002 . ويؤكد الباحثون الفرنسيون والكنديون أنه مع الاعتراف الكامل بان هناك ذوبانا في جليد ألاسكا منذ 40 عاما إلا أن الفارق بين الدراستين يعد فارقا مهما للغاية لأنه يقلل كثيرا من المخاطر التي تواجه المناطق المهددة بالغمر بالمياه بما فيها دلتا نيل مصر.