جمهور القاهرة يعيش حلم «السباحتين» سارة ويسرا مارديني في مسرح الأوبرا الكبير

المهرجان شهد عرضه الأول بالشرق الأوسط قبل انطلاقه على نتفليكس الأربعاء المقبل فى 190 دولة
شهد مهرجان القاهرة السينمائى، العرض الأول فى الشرق الأوسط لفيلم (السباحتان The Swimmers) المستوحى من القصة الملهمة للسباحتين السوريتين، وذلك قبل طرحه على منصة نتفليكس فى 190 دولة، الأربعاء المقبل.
ورغم تباين الآراء على كثير من أفلام النصف الأول من الدورة 44 التى انطلقت الأحد الماضى وتستمر حتى الثلاثاء المقبل، إلا أن «السباحتان» استطاع أن يصل إلى وجدان الجمهور الذى شاهده فى مسرح دار الأوبرا الكبير مساء أمس الأول، وظل متفاعلا معه لدرجة التوحد مع أحداثه على مدار 134 دقيقة، وكأن الجمهور يتعايش مع القصة الحقيقية للسباحتين، وليس محاكاة لقصتهما، فكانت القاعة تتأثر بشدة عندما تتعرض الشقيقتان لأحداث قاسية تهدد حياتهما خلال رحلتهما الخطرة من سوريا إلى ألمانيا عبر البحر، وفى الوقت نفسه كان الجميع يصفق بحرارة عندما تحقق الشقيقتان إنجازا تسعيان إليه.
ويحسب للمخرجة سالى الحسينى، أنها لم تستهدف تعاطف الجمهور عبر ابتزازه بمشاهد معاناة اللاجئين، ولكنها عبر التركيز الكامل على رحلة سارة ويسرا ماردينى، استطاعت أن تصدر حالة من الأمل والتفاؤل لكل من شاهد الفيلم، بأنه مهما كان الواقع أليما، يمكن أن تواجه وتواصل السعى نحو هدفك.
يتتبع فيلم «السباحتان THE SWIMMERS» القصة البطولية للأختين سارة ويسرا ماردينى ورحلتهما كلاجئتين من الحرب السورية إلى أوليمبياد ريو دى جانيرو فى 2016، حيث وهبوا مهاراتهما وقلوبهما للسباحة.
الفيلم من بطولة ناتالى عيسى، منال عيسى، ماتياس شفايجوفر، أحمد مالك، جيمس كريشنا فلويد، نائل تزيجاى، كندة علوش وعلى سليمان.
الفيلم من تأليف وإخراج سالى الحسينى، وشارك فى الكتابة المسرحى وكاتب السيناريو الحائز على عدة جوائز جاك ثورن، ومن إنتاج تيم بيفين، واريك فيلنر، وتيم كول، وعلى جعفر، بالإضافة إلى ستيفن دالدرى، وكاثرين بومفريت، وتيلى كولسون كمنتجين منفذين.
ويأتى عرض فيلم السباحتان فى مهرجان القاهرة السينمائى بعد عرضه فى مهرجان لندن السينمائى ومهرجان تورنتو السينمائى الدولى.
وخلال الندوة التى أعقبت عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة، أعربت المخرجة سالى الحسينى عن سعادتها بعرض «السباحتان» فى مصر، كما روت الصعوبات التى واجهتها خلال تصوير العمل حتى يخرج للجمهور بهذا الشكل الواقعى.
بينما تحدثت الفنانة كندا علوش، عن فخرها بتقديم عمل يتحدث عن القضية السورية والمعاناة التى يعيشها اللاجئين خارج أوطانهم، قائلة إن سوريا لم تذهب حتى نستطيع استرجاعها مرة أخرى، مشيدة بأداء الفنان أحمد مالك وإتقانه للهجة السورية.
أما الفنان أحمد مالك، فتحدث عن الصعوبات التى واجهته خلال التصوير، مشيرًا إلى أن العمل كان يمثل تحديا كبيرا بالنسبة له.