عقد المستشار الألماني أولاف شولتس، اجتماعا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، قبيل بدء قمة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل. ويهدف اللقاء إلى تنسيق مواقف الجانبين قبل بدء المشاورات مع زعماء باقي الدول الأعضاء في التكتل الذي يضم 27 دولة. كان ماكرون حذر ألمانيا قبل اللقاء من عزل نفسها خلال أزمة الطاقة. يذكر أن ألمانيا تواجه انتقادات، على وجه الخصوص، بسبب تخصيصها برنامجا بقيمة 200 مليار يورو لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين والشركات الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة، حيث اعتبرت دول أعضاء أخرى أن هذه الخطوة تؤثر على المنافسة. وفي المقابل، دافع شولتس مجددا اليوم عن هذه الخطوة قائلا إن دولا أخرى مثل فرنسا سلكت سلوكا مشابها. وكانت برلين وباريس أعلنتا مساء أمس الأربعاء تأجيل عقد الاجتماع الوزاري الألماني الفرنسي إلى يناير 2023، وذلك بعد أن كان مقررا عقده في الأسبوع المقبل. وكان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت أوضح أمس أن السبب في التأجيل هو وجود مواعيد موازية لبعض الوزراء بالإضافة إلى وجود حاجة مستمرة للتنسيق في "قضايا ثنائية" لكنه لم يذكر تفاصيل. من جانبه، أوضح قصر الإليزيه أمس أن السبب في التأجيل يرجع إلى الحاجة إلى إجراء مزيد من النقاش حول قضايا مهمة تتعلق بالدفاع والطاقة قبل عقد الاجتماع.