فاجأ اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، اليوم، الجهات المختصة من قيادات وعاملين وأفراد ومعدات بإستدعائهم عن طريق عمل بلاغ تجريبي لموقف طارئ بمدينة أسوان الجديدة، عبارة عن وقوع أمطار غزيرة وسيول؛ للتأكد من مدى جاهزية الجهات وصلاحية المعدات والتدريب العملي الجيد لمجابهة تداعيات السيول، مع قياس سرعة وتوقيت الاستجابة للتحرك إلى موقع الحدث. وأوضح العميد أحمد عز، مدير عام مركز العمليات الرئيسية والأزمات، أنه بمجرد ورود بلاغ لغرفة العمليات من محافظ أسوان بحدوث أمطار وسيول بموقع الحدث تم التحرك السريع ل15 جهة، تضم حوالي 100 معدة وسيارة، بجانب مجموعة من الخيام والآسرة والمفروشات وأجهزة الإطفاء، لافتاً إلى أنه بإشراف من الدكتور محمد أبو غنيمة السكرتير العام للمحافظة تم عقد أكثر من اجتماع تنسيقى للجهات المختصة بالمجابهة لمتابعة جدية ومدى استعداد هذه الجهات، مع الاستفادة من الدروس والمواقف السابقة، والتي شهدت هطول سيول في نوفمبر 2021 بإجمالي 8 ملايين م3 خلال 50 دقيقة فقط. وأضاف عز أنه في إطار تنفيذ توجيهات اللواء أشرف عطية هناك تنسيق مع الوحدات المحلية لمراجعة وحصر موقف مساكن الإيواء العاجل المتبقية، مع رفع كفاءتها تحسباً طارئة قادمة، مشيراً إلى أنه بالتنسيق مع وحدة تطوير العشوائيات بالمحافظة تم تنفيذ مشروع تطوير العشوائيات بالمناطق ذات الخطورة من الدرجة الأولى المعرضة لسقوط سيول، وخاصة منطقتى الناصرية وعزبة الفرن بكيما حيث تم صرف التعويضات ل28 حالة للناصرية، و82 حالة بعزبة الفرن، حفاظاً عليهم من تعرض أرواحهم وممتلكاتهم الخاصة لمخاطر الانهيارات الجبلية وتداعيات السيول. ومن جانبه، كشف المهندس محمد علي، وكيل وزارة الري، أن الوزارة قامت بتنفيذ سلسلة من المشروعات المتتالية لتوفير الحماية للمناطق الجبلية الأكثر خطورة تضمنت تنفيذ 55 منشآة حماية ما بين سدود وحواجز ترابية وبحيرات صناعية بإجمالي تكلفة وصلت إلى 2 مليار جنيه، مضيفاً أنه تنفيذاً لتعليمات محافظ أسوان تم المرور الميداني على 36 مخرا صناعيا؛ للتأكد من خلوها من أي تعديات أو مبان عشوائية، وهو الذي يتوازى مع الارتقاء بالمعدات المشاركة في مجابهة السيول.