عاد وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ، توضيح تصريحه بأن ألمانيا "في حرب" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لمحطة "آر تي إل" الألمانية التلفيزيونية اليوم الثلاثاء، إن ألمانيا "بالطبع ليست طرفا في الحرب"، لكنها "لا تزال تقف تماما إلى جانب الأوكرانيين"، موضحا أن ذلك يعني أيضا توريد أسلحة لأوكرانيا، وتابع: "لسنا في حرب، لكننا ندعم أوكرانيا بكل ما في وسعنا". ويعتبر لاوترباخ أول عضو في الحكومة الألمانية يصرح بأن ألمانيا "في حرب مع بوتين". واستخدم لاوترباخ هذه العبارة مطلع هذا الأسبوع ردا على اقتراح مفاده أنه يتعين على بعض الدول في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن تضمن لروسيا عدم قبول أوكرانيا في الحلف، وذلك لتسهيل إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب. ثم سأل لاوترباخ على تويتر: "لنكن صادقين: ما المنتظر أن يجلبه الركوع أمام بوتين الآن؟.. نحن في حرب مع بوتين وليس مع معالجيه النفسيين"، مؤكدا أن الهدف يجب أن يكون تحرير أوكرانيا. وعارضت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت زميلها في الحكومة، وقالت أمس الاثنين في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية: "من الواضح جدا -سواء بالنسبة للحكومة الألمانية أو للناتو ككل- أننا لن نصبح طرفا في الحرب. هذا التوجه هو الذي يقودنا منذ البداية. وهذا لم يتغير أيضا". وقال لاوترباخ في تصريحاته ل"آر تي إل": "بالطبع نحن لسنا طرفا في الحرب، السيدة لامبرشت محقة تماما". وقبل تصريح لاوترباخ، تحدث وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر بالفعل عن "حرب طاقة".