يصل القاهرة فى الثانى من مارس المقبل وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو لعقد جلسة الحوار الإستراتيجى المصرى التركى على المستوى الوزارى فى اليوم التالى مع نظيره أحمد أبوالغيط. ومن المتوقع أن تتصدر تطورات الملف الإيرانى، ونتائج الوساطة التركية بين الغرب وطهران لتشجيع إيران على القبول بتبادل اليورانيوم المخصب لديها بوقود نووى مجهز للاستخدامات السلمية، أجندة المشاورات الاستراتيجية المصرية التركية. القضايا الأخرى المدرجة على أجندة المباحثات المصرية التركية ستشمل أيضا مجمل التطورات الإقليمية خاصة فيما يتعلق بالأطراف، التى تتواصل تركيا معها أكثر من مصر بما فى ذلك حركة حماس وقطر وسوريا إلى جانب إيران. الجانب التركى يبدو مستعدا لطرح التعاون مع مصر فى سبيل تحسين العلاقات المتوترة بين القاهرة وحماس «إذا ما أرادت القاهرة ذلك»، على حد قول مصدر دبلوماسى تركى. مصدر دبلوماسى مصرى قال إن القاهرة ستتعاطى إيجابيا مع ما تطرحه أنقرة فى ضوء رؤية مصر لتركيا «كلاعب له سياسات بناءة داعمة للسلام ورافضة للإرهاب» دون أن يؤكد أن مصر راغبة فى الأساس فى وساطة مع حماس سواء تركية أو غيرها. على الصعيد الثنائى سيتناول الحوار الاستراتيجى الآفاق المتزايدة للتعاون العسكرى إلى جانب التعاون الاقتصادى، الذى تصفه المصادر الدبلوماسية على الجانبين بأنه «مزدهر ومتنامٍ وقابل للتطوير». فى الوقت نفسه توقعت مصادر تركية أن يقوم رئيس الأركان التركى بزيارة قريبة للقاهرة، ربما تسبق زيارة داوود أوغلو أو تليها بأيام، للتشاور مع المسئولين المصريين حول توقيع التعاون العسكرى بين البلدين.