تتواصل التظاهرات والاحتجاجات الشعبية بشوارع طهران وعدد من المدن الإيرانية، منذ ما يقارب الأسبوع، وذلك تضامنا مع مقتل الشابة العشرينية "مهسا أميني" بعد القبض عليها "لمخالفتها قواعد الحجاب" التي تقرها السلطات الإيرانية. وأسفرت موجة التظاهرات عن عدد كبير من الإصابات بين صفوف المحتجين، إلى جانب حصيلة من القتلى بلغت 5 أشخاص، بحسب ما نشرت "سكاي نيوز". ونستعرض في التقرير التالي أبرز ما يتعلق بالشابة القتيلة، وخلفية الأحداث التي جرت بشأن قضيتها التي حشدت دعما وتضامنا واسعا: • شرطة الأخلاق كلمة السر مهسا أميني تبلغ من العمر 22 عاما، من سقز بإقليم كردستان، سافرت مع عائلتها إلى طهران الأسبوع الماضي، ليتم توقيفها على يد أحد ضباط الشرطة الإيرانية (جهاز الرقابة على الأخلاق) واقتيادها لإحدى جهات التحقيق بسبب ملابسها التي وصفت ب"غير اللائقة"، مؤكدا لشقيقتها أن "الأمر سينتهي سريعا وسيفرج عنها بوقت قريب"، بحسب موقع "إيران ترو". • شبهات تعذيب وتشير روايات المنظمات الحقوقية، إلى أن مهسا قد ضُربت بعد الاعتقال على رأسها؛ مما أدى إلى نزيف في المخ وغيبوبة، ثم حالة موت دماغي يوم الثلاثاء، بينما نفت الشرطة ذلك بشدة. وقبل إعلان الوفاة، أشارت الرئاسة الإيرانية، في بيان، إلى أن الرئيس إبراهيم رئيسي أوعز إلى وزير الداخلية بالتحقيق في المسألة. ق وال رئيس مكتب الطب الشرعي في طهران، السبت، للتلفزيون الحكومي، إن التحقيقات في سبب الوفاة ستستغرق ما يصل إلى 3 أسابيع حتى تكتمل، بحسب "دويتشه فيله" الألمانية. • جنازتها مظاهرة غاضبة وذكرت وكالة فارس للأنباء، أن جثمانها دفن صباح السبت في مسقط رأسها ساغيز، على بعد 460 كيلومترا من طهران في إقليم كردستان. وقالت الوكالة: "عقب مراسم الجنازة، غادر بعض الأشخاص مكان الحادث فيما بقي آخرون يرددون هتافات تطالب بإجراء تحقيقات مفصلة في أبعاد الحادثة". وأضافت أن "المتظاهرين تجمعوا بعد ذلك أمام مكتب المحافظ، ورددوا مزيدا من الشعارات، لكنهم تفرقوا عندما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع". • إرث قديم ومن المعروف، بعد الثورة الإسلامية عام 1979، ألزم القانون جميع النساء، بغض النظر عن الجنسية أو المعتقد الديني، بوضع حجاب يغطي الرأس والرقبة.