قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة للتغير المناخي، إن عدة أسابيع وأيام تفصل العالم عن انطلاق مؤتمر «COP 27» بمدينة شرم الشيخ، معربًا عن أمله في أن توفق مصر والعالم، لجعل القمة ناجحة. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «مساء DMC»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء السبت، أن «معيار نجاح القمة ليس مزيدًا من الوعود والتعهدات، وإنما أن تكون هناك مجالات محددة يتم الإعلان عنها لتنفيذ ما تم التعهد به من قبل، والتي ركزت عليها القيادة السياسية المصرية في كل مناسبة». واستشهد بحديث سامح شكري، وزير الخارجية، خلال اجتماع انعقد في بانكوك منذ 48 ساعة، والتأكيد على مسألة التنفيذ للتعهدات، وتوفير استثمارات ومشروعات جديدة في مجالات خاصة بالعمل المناخي، كالطاقة الجديدة والمتجددة، والاستثمارات في مشروعات مثل الهيدروجين الأخضر، واستخدام الابتكار والتكنولوجيا لاحتواء الآثار الضارة للمناخ على مجاري المياه أو القطاعات الزراعية أو الغذاء. وشدد رائد المناخ لمؤتمر تغير المناخ، على أهمية التكنولوجيا المستحدثة في احتواء والسيطرة على الانبعاثات الضارة بالمناخ، معقبًا: «لو لم تكن هناك مشروعات استثمارية تعكس تلك التعهدات، فستكون مسألة التنفيذ حولها علامات استفهام». وأوضح أن «مصر كدولة نامية تستضيف القمة نيابة عن القارة الإفريقية، والتي تعد الأقل تأثيرًا من الناحية السلبية على المناخ، والأقل إسهامًا في الانبعاثات الضارة، لكنها الأكثر تضررًا من ناحيتين؛ أولها الانبعاثات الضارة التي تسببها الدول الصناعية منذ الثورة الصناعية الأولى، أو الانبعاثات من الدول الصناعية الجديدة والتي لا تستخدم تكنولوجيا متوافقة مع اتفاق باريس، والثاني الإجراءات المتخذة للتعامل مع أزمة المناخ».