أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مساء اليوم الاثنين، على أن قول: "اللهم اشفِ مرضانا واشفى مرضى السلام، واللهم احفظ بلدنا وبلاد المسلمين" خاطئ ويدعوا للتفرقة وعدم التسامح. وأوضح الوزير، أنه سمع تلك المقولة في أحد المساجد الجمعة الماضية، ورغم أن إمام المسجد معروف عنه الوطنية، إلا أني أوضحت له قائلًا: "كل مريض مصري يعود لنا، وما المشكلة أن تدعو للجميع وتكسب ثواب الجميع ولا يجب أن تدعو بمثل هذه الدعوات التي تفرق ولا تجمع ويجب مراعاة معنى الجمل التي تقال والتفكير في كل كلمة تكتب أو تقال، فرجل الدين يبني ولا يهدم ويجمع ولا يفرق". وقال جمعة: دعيت كل الأئمة لعمل دورات توعية لتخرج الخطبة لنسيج واحد وبوعي وفهم وطني صحيح للدين ونعمل في الأقاليم هو الحس الإنساني والديني والوطني. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "التسامح ومواجهة العنف.. من المبدأ إلى التطبيق" والذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية، برئاسة القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، وذلك في مدينة العين السخنة، على مدار يومين. ويُشارك في المؤتمر؛ عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق، عماد الدين حسين، والإعلامي نشأت الديهي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة دينا عبد الكريم، وعماد خليل، عضوا مجلس النواب، ومحمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ، وهاني إبراهيم، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وسميرة لوقا، رئيس قطاع الحوار بالعيئة القبطية الانجيلية. ويناقش المؤتمر في جلساته عددًا من القضايا التي تدور حول "التسامح ومواجهة العنف، وقيمة التسامح كمنهج حياتي، والجوانب الاجتماعية والثقافية للعنف، وآليات نشر ثقافة التسامح ومواجهة العنف، ودور الإعلام في تشكيل الوعي الاجتماعي، ودور الثقافة في بناء الشخصية، وأهمية الشباب وبناء الوعي". ويذكر أن منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة القبطية الإنجيلية، ناقش على مدار الأعوام الماضية موضوعات "المواطنه في التعليم، وفي الإعلام، والتعددية، ومواجهة العنف والغلو، ومواجهة خطاب الكراهية".