اتفق الجمهور والنقاد الذين حضروا العرض الأول لفيلم "ميكانو" على كون الفيلم أحد أبرز أفلام العام وأنه من الظلم أن يعرض في هذا التوقيت الذي لا يشهد إقبالا كبيراً من الجمهور المصري. ويعد الفيلم التجربة الأولى في السينما لمؤلفه الناقد وائل حمدي وبطله السوري تيم حسن إلى جانب كونه أول فيلم يعرض لمخرجه محمود كامل الذي انتهى قبله من تصوير فيلم بعنوان "أدرينالين" لم يُعرض بعد ويشارك في بطولته خالد الصاوي واللبنانية نور ولطفي لبيب وسميرة عبد العزيز. وقال محمد عبد الرحمن محرر السينما بأسبوعية "صباح الخير" لوكالة الأنباء الألمانية أن : "الفيلم نجح في الجمع بين الرومانسية والأحداث الدرامية المشوقة بشكل يجعله مناسبا لفئات عديدة من الجمهور باعتبار أن تصنيف أي عمل كفيلم رومانسي في السنوات الأخيرة يجعله مناسبا فقط لفئة عمرية واحدة لكن ميكانو تخطى المعادلة الصعبة بتقديم عمل اجتماعي وإنساني ورومانسي". وأضاف أن : "بناء الشخصيات الثلاث الرئيسية كان محكماً إلى حد كبير وهو أمر يحسب لكاتب السيناريو في أولى تجاربه السينمائية خاصة فيما يتعلق بشخصية الأخ الأكبر التي أداها خالد الصاوي , بينما كان أداء تيم حسن مفاجأة لا تختلف عن تلك التي قدمها منذ عامين في مسلسل "الملك فاروق" كما حافظت اللبنانية نور على أدائها". وأوضح عبد الرحمن أنه : "لم يبق إلا أن ينتصر الجمهور المحب للسينما لهذا الفيلم حتى لا يخرج خاسراً من معركة شباك التذاكر". وتوقعت شيماء سليم محررة السينما بصحيفة "البديل" أن يحقق الفيلم نجاحا في دور العرض رغم كل التخوفات. وأضافت شيماء أن : "الفيلم خالف التوقعات بالإفلات من مأزق الأفكار الفلسفية التي اعتاد الجمهور على طرحها في الأفلام التي تتناول المرض النفسي أو العقلي وضم إلى جانب القصة الدرامية المشوقة للجمهور خطا رومانسيا واضحا وعلاقة أخوية جميلة". واتفقت شيماء مع عبد الرحمن في تفوق السيناريو على بقية عناصر العمل رغم أن الممثلين الثلاثة الرئيسيين في رأيها قدموا أدوارهم ببراعة بينما تراجع دور المخرج كثيرا. أما محمد عبد العزيز المحرر في مجلة "جود نيوز سينما" فقد اعتبر أن "ميكانو" من أفضل أفلام الموسم حتى الآن فالحالة الموجودة بالفيلم بالرغم من معالجتها وتناولها في أفلام أمريكية إلا أن معالجة السيناريو لها جاءت مصرية تماما وهو ما يؤكد أن السيناريست لم يكن يريد تمصير فيلم أجنبي. وأثنى عبد العزيز على أداء الممثل خالد الصاوي الذي وصفه بأنه "غول التمثيل القادم بقوة" لأنه قدم دورا مركبا من الصعب على أي ممثل أن يؤديه كما كان أداء تيم حسن من نقاط القوة التي أضيفت للعمل لكن يبقى الحوار الرشيق السبب الرئيسي في قوة الفيلم وجماله. ويحكي "ميكانو" يوميات مهندس شاب يعاني مرضا نادراً ينتج عنه فقدانه لذاكرته بالكامل كل فترة ورغم ذلك يحقق نجاحا كبيرا في مجاله كمصمم معماري بمساعدة شقيقه الوفي الذي يأخذ على عاتقه رعايته والاهتمام بكل تفاصيل حياته حتى يقابل فتاة جميلة ويبدأ معها قصة حب جميلة تنتهي بإعادة المحاولة بعد نسيانه لها مثل كل شيء في حياته.