أكد المبعوث الإيطالي إلى ليبيا نيكولا أورلاندو، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، أولوية الانتخابات والحاجة الملحة إلى وجود سلطة تنفيذية موحدة وشمولية للوصول إلى ذلك. وقال أورلاندو، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "أجريت مساء أمس مكالمة شاملة وبناءة مع رئيس الوزراء المعين فتحي باشاغا"، مشيرًا إلى تأكيده خلال الاتصال أن جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين يجب أن يضعوا ليبيا قبل مصالحهم الخاصة. وأوضح أنه اتفق مع باشاغا على ضرورة تجنب جميع الإجراءات التي من الممكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإلى العنف، فضلًا عن تأكيده خلال الاتصال على ضرورة الحفاظ على حياد المؤسسة الوطنية للنفط، والمناصب السيادية، وعلى استخدام الموارد الوطنية بطريقة شفافة وعادلة. والأحد، أجرى باشاغا اتصالًا هاتفيًا وصفه ب"الجيد" مع المبعوث الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند. وقال باشاغا عبر "تويتر" إنهما اتفقا على الحاجة إلى العمل معًا لوقف الاضطرابات الأخيرة"، موضحا أن العنف قد ارتُكب من قبل حكومة منتهية الشرعية والولاية وخارجة عن القانون، على حد تعبيره. واعتبر باشاغا أن الحلول الليبية وحدها هي القادرة على حل المشاكل الليبية بشكل مُرضٍ، معتبرًا أن الفساد والمفسدين لا يمكن أن يكونوا يومًا مصلحين. بدوره، قال نورلاند إنه أبلغ رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة وباشاغا أن مسألة الشرعية لا يمكن حلها إلا من خلال الانتخابات. وأضاف نورلاند: لقد شجعتني المكالمات مع الدبيبة وباشاغا لسماع أن كلا الزعيمين يلتزمان بتجنب العنف وإيجاد طرق لتهدئة الموقف في أعقاب الوفيات المأساوية الأخيرة. وتابع: "نقلت مخاوف عميقة من جانب باشاغا من أن حقوقه في التعبير السياسي تتعرض للتهديد، بما في ذلك من قبل الجماعات المسلحة، كما نقلت مخاوف الدبيبة بشأن الخطوات التي اعتبرها تزعزع استقرار النظام العام.