قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، فولدويمير زيلينسكي، إن بلاده ستوقع اتفاق تصدير الحبوب من الموانئ المحاصرة على البحر الأسود، مع الأممالمتحدةوتركيا "فقط". وأضاف بودولياك في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "أوكرانيا لن توقع أي اتفاقيات مع روسيا"، مشيرا إلى أن بلاده ستوقع الاتفاق مع تركياوالأممالمتحدة، فقط. وأوضح مستشار الرئيس الأوكراني أن: "روسيا ستوقع اتفاقية مماثلة مع تركياوالأممالمتحدة". كما استبعد بودولياك بشكل قاطع مشاركة سفن روسية في تصدير الحبوب أو وجود ممثلين لموسكو في الموانئ الأوكرانية. وشدد بودولياك على أنه سيكون هناك رد عسكري فوري حال وقوع استفزازات، منوها إلى أن "مجموعات مشتركة" ستتولى جميع عمليات التفتيش في المياه التركية، إذا لزم الأمر. ولم يذكر مستشار الرئيس الأوكراني أية تفاصيل عن ماهية تشكيل هذه المجموعات. وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف قد أعلن في وقت سابق اليوم أن بلاده مستعدة لتوقيع اتفاق مع أوكرانياوتركياوالأممالمتحدة للسماح بمرور صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مؤكدا أن موسكو لن تأخد خطواتها على عجل في هذا الأمر. وأكد بيسكوف في تصريحات لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو سافر إلى تركيا لتوقيع الاتفاق، مشددا على أهمية الإفراج عن الحبوب الأوكرانية للأسواق العالمية. وتشير تقارير إعلامية روسية إلى أن هناك نحو 25 مليون طن من الحبوب عالقة في الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب. ومن المقرر أن توقع أوكرانياوروسياوتركياوالأممالمتحدة اتفاقا في وقت لاحق اليوم بشأن السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود. وهذا أفضل اتفاق تتوصل له موسكو وكييف منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية شباط/فبراير الماضي. وبحسب مصادر أوكرانية، فإن الاتفاق سيشمل إدراج ثلاثة موانئ بالقرب من مدينة أوديسا لتصدير الحبوب. ويقضي الاتفاق بإنشاء مركز تديره الأممالمتحدة في اسطنبول للإشراف على صادرات الحبوب، وسيضم المركز ممثلين عن روسياوأوكرانياوتركيا. وأفادت تقارير بأن الأطراف المعنية اتفقت على أنه يجب إخضاع السفن المتجهة إلى أوكرانيا للتفتيش لضمان عدم وجود أسلحة أو أي معدات عسكرية على متنها. كما سيجرى أيضا تفتيش السفن التي تحمل الحبوب عبر مضيق البوسفور في الاتجاه الآخر.