ذكرت صحيفة "ذا هل" الأمريكية، اليوم الأحد، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ألقى التحدي على الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها لمساعدة كييف في إنهاء الحرب الروسية بحلول ديسمبر المقبل. ووفقا للصحيفة الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، فإن الأمر الأساسي هو وقف إراقة الدماء، "حيث تتكبد القوات الأوكرانية خسائر فهناك أكثر من 200 فرد يوميا يقتلون على أيدي القوات المدفعية الروسية، بالإضافة لمقتل عشرات المواطنين وإصابة مئات الجرحى في الهجمات الأخيرة". وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن زيلينسكي أيضا تحت ضغط للحفاظ على دعم الولاياتالمتحدة والحلفاء الأوروبيين، الذين ابتعدوا نحو الأزمات المحلية كالتضخم العالمي وأزمة أسعار الطاقة والمخاوف من الركود العالمي. وأوضحت أن الحركية السياسية المتغيرة تلعب دورا أيضا في حساب الرئيس الأوكراني زيلينسكي. بدوره، قال مبعوث الولاياتالمتحدة لدى أوكرانيا السابق كورت فولكر، إن "الأوكرانيين أوقفوا التقدم الروسي في الوقت الحالي لكنهم يشعرون أنهم بحاجة إلى المزيد من المساعدة بشكل أسرع لأنهم بحاجة لبناء قوة تدفع الروس للخلف بسرعة أكبر وعدم منحهم وقت للتعافي". وأضاف: "نواصل إخبار الأوكرانيين بأننا لن نعطي مدفعية بعيدة المدى لأننا لا نريدكم أن تطلقوا النار على الأراضي الروسية في الوقت الذي تقذف روسياأوكرانيا وليس لديهم مشكلة في عبور الحدود". من جانبها، قالت نائبة مدير مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي ميليندا هارينج، إنه من غير المرجح أن يكون الأوكرانيون أو الروس على استعداد للتفاوض لكن كلا الجانبين يواجهان تحديات. وأضافت: "في رأيي، السؤال هو أي جانب يحترق بشكل أسرع؟، وبصراحة لا نعرف الإجابة على هذا السؤال إنها حقا حرب استنزاف وسباق لإعادة الإمداد في هذه المرحلة". في السياق، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم، أن روسيا ستحقق أهدافها من العملية العسكرية في أوكرانيا، وينبغي على الدول التي تقدم المساعدة لكييف رؤية ذلك. وقال ميدفيديف، خلال مؤتمر صحفي بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية، إن "الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة والمال يجب أن ترى في نهاية المطاف أن روسيا ستحقق أهداف عمليتها العسكرية الخاصة في جميع الأحوال". وأضاف أن "تلك الأهداف تشمل تحييد التهديد وتشويه سمعة القيادة الأوكرانية ونزع السلاح منها وبعبارة أخرى، فإن الأهداف هي إزالة التهديدات الحالية لبلدنا". وأشار إلى أنه "يعتقد أن أولئك الذين يطعمون الآن هذا النظام والذين يقدمون المال ويمدونهم بالأسلحة لإبقاء هذا الصراع في مكانه إلى ما لا نهاية سوف يرون ذلك في القريب العاجل". وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أن الصراع في أوكرانيا ليس في مصلحة أوروبا، مشيرا إلى أن "الأمر مختلف تماما بالنسبة للأمريكيين وكلما كان الأمر أسوأ بالنسبة لأوروبا كان ذلك أفضل بالنسبة لهم". وأوضح أن توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" يمثل تهديدًا مباشرًا لروسيا، ولهذا السبب كانت العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا قرارًا قسريًا.