عرب السير مو فرح عن ارتياحه لعدم وجود خطط لدى وزارة الداخلية البريطانية لاتخاذ إجراءات ضده، بعدما كشف بشكل صادم إنه تم إحضاره للمملكة المتحدة بشكل غير قانوني عندما كان طفلا. وقال فرح /39 عاما/ البطل الأولمبي أربع مرات إنه يدين بحياته للكثير من الِأشخاص وأنهم أمدوه بالقوة للحديث عن ماضيه. وكشف فرح في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" بعنوان "مو فرح الحقيقي" عن كيفية جلبه إلى بريطانيا من الصومال بشكل غير قانوني، بعد حصوله على اسم لطفل آخر، بعد أن قتل والده في الحرب الأهلية. وبعد ذلك، ساعده آلان واتكينسون مدرس التربية الرياضية في الحصول على الجنسية البريطانية، بينما لايزال يستخدم اسم محمد فرح. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي.أيه.ميديا" أن وزارة الداخلية في المملكة المتحدة لديها سلطة نزع الجنسية البريطانية من الأفراد إذا تم الكشف عن أنهم حصلوا عليها بشكل غير قانوني. ما ذكرته الوزارة هي أنها لن تقوم بأي إجراء على الإطلاق تجاه فرح. وقال متحدث رسمى بمقر الحكومة البريطانية 10 داوننج ستريت عن البطل الأولمبي: "إنه بطل رياضي، إنه مصدر إلهام للناس عبر البلاد". وتابع: "إن هذا تذكير صادم بالأهوال التي يواجهها الناس عندما يتم الإتجار بهم. ويجب أن نواصل التضييق على هؤلاء المجرمين الذين يستغلون الأشخاص المستضعفين". وبسؤاله عما إذا كانت وزارة الداخلية ستتخذ أي إجراءات ضد فرح، قال "بالتأكيد لا". وأكد :"أعتقد أن وزارة الداخلية كانت واضحة تماما بأنه لن يتم اتخاذ أي إجراءات ضد السير مو وهذا يتماشى مع التوجيهات". وخلال مقابلة مع "بي.بي.سي" سئل فرح عن شعوره برد الحكومة، أجاب "أشعر بالارتياح ". وقال :"هذه بلادي، ولولا آلان واتكينسون، والأشخاص الذين دعموني عندما كنت صغيرا، فمن ثم ربما لم أكن لأجد الشجاعة لفعل هذا". وأكمل: "هناك الكثير من الأشخاص الذين دعموني بشدة، تحديدا زوجتي، طوال مسيرتي وأمدوني بالقوة للمجيء والتحدث في هذا الأمر وقالوا لي لا بأس في فعل هذا". يأتي هذا بعدما ذكرت شرطة "متروبوليتان" أنها تقيم مزاعم فرح بأنه تم تهريبه للمملكة المتحدة كطفل وإجباره على العمل كخادم في المنزل. وذكرت الشرطة في بيان: "نحن على علم بالتقارير الإعلامية المتعلقة بالسير مو فرح". وأضاف البيان :"لا توجد تقارير تلقتها هيئة شرطة متروبوليتان في هذا التوقيت". وأكد البيان: "الضباط المتخصصون يقومون حاليا بتقييم المعلومات المتوافرة".
