هناك أوقات نتعلق فيها عاطفيًا جدًا بشخص ما، ولكن الانفصال العاطفي أمر حيوي في العلاقة، حيث يمكن أن تتعرض له أي علاقة مهما كانت قوتها العاطفيه، سواء كان علاقة صداقة أو ارتباط، مما يجعل الكثير من الأشخاص يتساءلون عن إجابات حول "كيف ننفصل عاطفيًا؟"، فأنت صديقي. وفي حالات أخرى، حتى إذا كان الشخص متورطًا في علاقة سامة يصبح من الصعب ممارسة الانفصال العاطفي على الرغم من معرفة أنه من المهم بشكل أساسي التخلي عن هذه العلاقة من أجل صحته العقلية، ولكن يحتاج معظم الأشخاص إلى فهم أن الانفصال عن شخص ما لا يعني أنك تنساه، ولكنه يغير فقط وجهة نظرك في النظر إلى علاقتك بهم، وهذا بدوره يجعلك سعيدًا حتى عندما لا يكونون معك. ووفقًا لعالمة النفس الدكتورة ريتشا فاشيستا: "من المهم أن تتعلم أن تكون منفصلاً عاطفياً عن الناس، وذلك لأن الانفصال يساعد الناس على التحرك نحو النمو الشخصي، والذي يمكن أن يهيئهم لعلاقات صحية"، وذلك كما نشر موقع "هيلث شوتس". وكشف الدكتورة فاشيستا أيضًا عن طرق يمكن من خلالها تعلم الانفصال العاطفي: * ممارسة الامتنان ضع في اعتبارك الأشياء التي لديك في الحياة، والأشياء التي تشعر بالامتنان من أجلها، وذلك عن طريق كتابة قائمة بهذه الأشياء، وذلك لأنها سوف تساعدك على تعزيز عقلك بأن لديك أشياء عظيمة أخرى في الحياة وأن عدم التواجد مع شخص واحد لن يعرقل حياتك. *الإنغماس في نشاط إبداعي يجب الحرص على استثمار الوقت في شيء قيم ومبدع، شيء تشعر بشغف تجاهه، حيث يمكن أن يكون أي شيء مثل الرقص أو الغناء أو الرسم أو ممارسة الرياضة أن يرفع من حالتك المزاجية، وسوف يمنحك هذا الشعور بالاستقلالية و ستعتمد بشكل أقل على الآخرين لإسعادك أو ملء يومك. *اتباع عادات صحية قبل النوم عندما يذهب المرء إلى الفراش بعد يوم حافل ويحظى أخيرًا بالوقت لتذكر الشخص الذي يفتقده أكثر من غيره، فإنه لا يفكر فقط بل يتحول هذا التفكير من مجرد عجب إلى أفكار عميقة محبطة في غضون بضع دقائق، لذا من المهم أن تملأ العقل بأفكار صحية أو حتى أفضل، وذلك عن طريق ممارسة التأمل لمدة 10-15 دقيقة قبل النوم أو قراءة كتاب جيد، حيث تعمل هذه الاختراقات على تهدئة عقلك وتمنحك السلام العقلي.