https://www.bbc.com/arabic/world-61687863 قال رئيس الاتحاد الإفريقي، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الدول الإفريقية ضحايا أبرياء للحرب، وعلى روسياوأوكرانيا أن تعملا على التخفيف من معاناة تلك الدول، وذلك أثناء اجتماع بين الزعيمين في مدينة سوتشي الروسية. بعد 3 ساعات من المحادثات، قال ماكي سال، رئيس الاتحاد الإفريقي، إن الرئيس بوتين وعد بتخفيف القيود على صادرات الحبوب والمخصبات من المنطقة إلى باقي أنحاء العالم، لكنه لم يوضح أي تفاصيل عن ذلك. وقبل اندلاع هذا الصراع، كان حوالي 40% من القمح الذي تستهلكه دول إفريقيا، يأتي من روسياوأوكرانيا. وأدت الحرب إلى تفاقم العجز في تلك السلع بسبب سوء موسم الحصاد وغياب الأمن. وشهدت أسعار الغذاء في القارة الإفريقية ارتفاعا حادا في الفترة الأخيرة منذ أن غزت روسياأوكرانيا منذ حوالى 100 يوم، مما دفع أعدادا هائلة من الإفريقيين إلى حافة مجاعة. وأعلنت تشاد حالة طوارئ بسبب نقص الأغذية. وقالت الأممالمتحدة إن حوالى ثلث سكان هذه الدولة الإفريقية يحتاجون لمساعدات غذائية بينما ناشدت الحكومة التشادية المجتمع الدولي مساعدتها. وقال سال، الرئيس السنغالي ورئيس الاتحاد الإفريقي، لبوتين: "ينبغي أن تعلم أن بلادنا، حتى ولو كانت بعيدة عن الخطر (الخطر المباشر للحرب)، فنحن ضحايا لهذه الأزمة الاقتصادية". وأضاف: "كما نناشد العالم (المساعدة) نيابة عن دول أخرى في آسيا، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية". وقال بوتين إنه يمكن نقل الصادرات إما عبر البحر الأسود أيضا من ميناء أوديسا، لكن سال يرى أن هذا "صعب لأن الأوكرانيين عليهم تطهير المنطقة من الألغام"، أو عبر ميناء ماريوبول على بحر أزوف الذي يسيطر عليه الروس. وتغلق الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود أمام الصادرات منذ اندلاع الحرب. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن السفن المحملة بالحبوب يسمح لها بمغادرة الموانئ الأوكرانية إلى البحر الأسود "عبر ممرات إنسانية"، مع إبداء استعداد روسيا لتأمينها، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة أنباء "رويترز" عن وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية. رغم ذلك، لا يزال من غير المعلوم حتى الآن كيف تعمل تلك الممرات. وقبيل الاجتماع، قال الرئيس الروسي إنه دائما يدعم دول إفريقيا، لكنه لم يذكر أزمة الغذاء في القارة السوداء تحديدا أثناء تلك التصريحات. ومثلها مثل دول إفريقية أخرى، لم تتخذ السنغال أي موقف من طرفي الصراع في أوكرانيا. وأكد الرئيس السنغالي أن إمدادات الغذاء لابد "أن تُستثنى" من العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا، وهي النقطة التي قال سال إنه أثارها أثناء اجتماعه مع رئيس المجلس الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، رفضه لفكرة أن الغرب يتحمل مسؤولية أزمة ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء. وقال بايدن إن "ارتفاع الأسعار هو بسبب بوتين. فحرب بوتين رفعت أسعار الغذاء لأن روسياوأوكرانيا هما اثنتان من أهم سلال الخبز في العالم نظرا لإنتاجهما من القمح والذرة، وهما من أهم المنتجات الرئيسية اللازمة لإنتاج الكثير من الأغذية حول العالم".