قالت الدكتورة شيرين النصيري، مسؤولة وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس جدري القردة مرض معروف منذ زمن عندما تم اكتشاف أول حالة إصابة عام 1970، وهو متوطن في 12 دولة بوسط وغرب إفريقيا، منوهة بحدوث تفشيات وبائية محدودة منه في دول مختلفة منذ اكتشافه. وأضافت، في مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي تقدمه لميس الحديدي عبر فضائية «صدى البلد»، مساء اليوم الاثنين، أن معظم التفشيات الوبائية لهذا المرض مرتبطة بالسفر، موضحة أن ما تشهده بعض الدول حاليًا هو تغير في نمط جدري القردة، بأنه منتشر في 13 دولة حتى الآن. وذكرت أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة بهذا المرض حتى الآن، لذا فإن المنظمة تحاول العمل مع وزارات الصحة والأصدقاء المعنيين لفهم أوضح للتفشي الحالي ولماذا تم رصده في منطقه خارج توطنه ولماذا تم رصد الإصابة بين رجال أصحاء في مقتبل العمر، قائلة: «نعمل على إيجاد حلول لهذه الأسئلة ووضع نظريات للتحقق منها». ونوهت بأن أول حالة إصابة بالمرض بدأت في المملكة المتحدة ثم توالت الدول، مضيفة أن جدري القردة مختلف عن كورونا، لأن فيروس كورونا لم يكن موجودًا من قبل وليس له علاج، لكن الجدري معروف وله لقاح معتمد منذ زمن، بالإضافة إلى أن طبيعة هذا المرض بسيط ولا يسبب أعراض أو وفيات عالية.