نشرت وسائل إعلام أمريكية، فيديو مسرب صوره صحفي أمريكي بطريقة سرية، لمسؤول كبير في شركة «تويتر»، يتحدث ويسخر فيه من الملياردير الأمريكي إيلون ماسك. وحسب موقع «Project Veritas»، الذي نشر المقطع المصور، انتقد أحد كبار المسؤولين بالشركة ويدعى أليكس مارتينيز ماسك، لافتا إلى أن المنصة الشهيرة لا تؤمن بحرية التعبير. وكان سياسيون ألمان، قد أعربوا عن مخاوفهم من تصاعد خطاب الكراهية على موقع «تويتر»، بعد أن أصبح بحوزة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك. ورغم أن الأخير تعهد ب«تعزيز الحرية» على الموقع، إلا أن الألمان قلقون من تركز «السلطة» بيد شخص واحد. ووفقًا لما نشره موقع فضائية «العربية»، سخر «ماريتينز»، من الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، معتبراً أن لديه متلازمة أسبرجر (أحد اضطرابات طيف التوحد). وقال «لديه أسبرجر ... لذا فهو مميز.. ونحن كلنا نعلم ذلك.. وهذا جيد، لذا فلا عجب أنه سيتفوه ببعض الأمور المجنونة لأنه شخص مميز». ومتلازمة أسبرجر هي إحدى اضطرابات طيف التوحد، ويُظهر المصابون بهذه المتلازمة صعوبات كبيرة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين، مع رغبات وأنماط سلوكية مقيدة ومكررة. Twitter executive calling Elon Musk mentally handicapped, "special" and saying he has "aspergers." This Twitter exec goes on to say that Twitter is "not here to give people free speech" @elonmusk is going to want to see this one too…pic.twitter.com/dQZamaLiC8 — Benny Johnson (@bennyjohnson) May 18, 2022 وكشف المسؤول الكبير، أن المنصة «لا تحقق أرباحاً في الوقت الحالي»، معقبًا: «لذلك، سأقول إن الأيديولوجيا، هي ما دفعنا إلى عدم تحقيق الربح». وأضاف: «لا ينبغي أن يكون للناس الحق أو الحرية في قول كل ما يريدون»، مشيراً إلى أن «تويتر يعمل كشرطة للعالم لأنه يعرف ما هو الأفضل لكوكب الأرض». وتابع: «الباقون منا الذين كانوا هنا (أي من الذين يعملون في المنصة)، يؤمنون بما هو مفيد للكوكب وليس بمنح الناس حرية التعبير». وزعم أن «الناس لا يعرفون كيف يتخذون قرارا عقلانياً إذا لم يقم أحد آخر بذلك»، مضيفا: «يجب تصحيح الأشياء التي من المفترض أن تظهر في العلن وللعامة، أليس كذلك؟». وأوضح أن «تويتر لا تؤمن بحرية الكلام فيما إيلون يؤمن بحرية التعبير»، وأردف: «وظائفنا على المحك، إنه رأسمالي ولم نكن نعمل بالفعل كرأسماليين». بالعودة إلى قوانين وسياسات تويتر، ينوه موقع التواصل الاجتماعي إلى أن «احترام آراء المستخدمين والدفاع عن حقهم في التعبير عنها، من القيم الأساسية التي نتبناها في تويتر». وبحسب الموقع الرسمي ل«تويتر» تنقسم هذه القيمة إلى قسمين، هما حرية التعبير عن الرأي والحفاظ على الخصوصية. وتؤكد المنصة العالمية عبر موقعها الرسمي أن «الشفافية تحتل أيضًا مكانًا مهمًا في هذا الالتزام»، قائلة: «من هذا المنطلق، يسعدنا في تويتر أن نشارك معكم بشكل عام الآلية التي نترجم بها هذه القيمة الأساسية إلى قرارات على أرض الواقع». ويتنافى ما جاء في الفيديو المسرب، مع ما تعلنه الشركة عبر موقعها، فهي تشير إلى أن «موظفي تويتر في جميع أنحاء الشركة، يضعون القيم الأساسية التي نتبناها نصب أعينهم في كل جوانب العمل اليومية، بدءًا من تصميم المنتج، ووصولاً إلى كيفية التعامل مع الطلبات القانونية للحصول على معلومات الحساب، وأمور أخرى كثيرة». وتوضح أن «هذا الأمر يبدأ بالتزامن مع اليوم الأول لتعيين الموظف في تويتر أثناء تعريفه بالشركة والمهام المنوطة به، ويتمّ التأكيد عليها باستمرار في مراسلاتها الداخلية والخارجية، وكذلك في الإجراءات التي تتخذها». وترى «تويتر» أن «هذا الأمر يكتسب أهمية لمنتجاتها بوجه خاص، والشركة بوجه عام على جميع المستويات، بما في ذلك فريق الإدارة التنفيذية وأعضاء مجلس الإدارة».