قال محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، إن البنك المركزي المصري أطلق نحو 23 مبادرة للتعامل مع جائحة كورونا، ونعمل على صياغة مبادرات جديدة للتعامل مع تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية. جاء ذلك خلال المؤتمر المصرفي العربي لعام 2022 تحت عنوان "تداعيات الأزمة الدولية وتأثريها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية". وحضر المؤتمر محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، ومحمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والشيخ محمد جراح الصباح، رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، والدكتور جوزف طربيه، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب. وقال الإتربي، إن الأسواق العالمية تشهد موجة تضخمية، وزيادة في أسعار السلع وتوقف العديد من الأنشطة الصناعية، وإعادة ترتيب القوة الاقتصادية العالمية، وهو ما أثر على المعاملات المالية وعزوف المستثمرين عن المخاطر بسبب عدم اليقين على جميع الأصعدة. وذكر أن زيادة أسعار الفائدة من قبل العديد من البنوك المركزية وارتفاع الدين العام وتراجع موارد بعض الدول من العملات الأجنبية والضغط على الموازنات للدول المستوردة للسلع الأساسية والنفط، فضلا عن اضطراب سلاسل التوريد. وأشار إلى ضرورة وجود موقف عربي موحد لتحديد الأزمة على المنطقة العربية وذلك من خلال العمل على تنمية قدرات البحث والتطوير وإتاحة منتجات استثمارية صديقة للبيئة، إلى جانب مواصلة التحول الرقمي. وعن كيفية التعامل مع الأزمة الأوكرانية، لفت إلى ضرورة تبني إجراءات رشيدة لتعزيز دور القطاع المصرفي العربي في الخروج من الأزمة من خلال التوسع في سبل وتنويع مصادر الطاقة المتجددة بما فيها الهيدروجين الأخضر. إضافة إلى تنشيط التحالفات المصرفية بين الدول العربية وزيادة الاستثمار في العنصر البشري.