قال رئيس زامبيا هاكايندي هيشيليما إن الصين وفرنسا ستترأسان لجنة الدائنين التي يجري تشكيلها حاليا لإعادة التفاوض مع بلاده بشأن ديونها الخارجية، ومن المتوقع أن تنتهي هذه العملية بنهاية الشهر المقبل. وتبلغ ديون زامبيا، وهي أول دولة أفريقية تتخلف عن سداد ديونها خلال فترة جائحة كورونا، نحو 3ر17 مليار دولار، وتمثل ديون الجهات الصينية أكثر من ثلث الديون الخارجية لزامبيا التي تحاول إعادة هيكلة ديونها الخارجية منذ عام 2020. ويضيف تشكيل لجنة الدائنيين الرسمية زخما للعملية ويسهل الأمر على حكومة زامبيا أن تحصل على تمويل جديد. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن هيشيليما الذي تولى السلطة في آب/أغسطس الماضي قوله اليوم الاثنين للصحفيين في مؤتمر الاستثمار في التعدين الأفريقي "اندابا" في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا قوله "لقد استغرقنا بعض الوقت لضم الصين (إلى اللجنة). كدولة نحن واضحين بشأن ما الذي نريد تحقيقه، وهو خفض العبء الكلي وعدم خلق ديون جديدة تقوض هذا الهدف". وكانت بكين قد أبدت الشهر الماضي استعدادها للانضمام إلى لجنة الدائنين، مما ساعد في إحياء عملية التفاوض المتعثرة. وقال وزير المالية الزامبي سيتومبيكو موسوكوتواني في لوساكا: " من المنطقي أن تضطلع أكبر دولة دائنة بدور رئيسي، وأن تقوم بدور قيادي في الإجراءات". وأضاف "لقد أبدوا استعدادهم للمشاركة من خلال تولي الرئاسة المشتركة للمفاوضات، ونحن رحبنا بهذه الخطوة لأنها سوف تحسن فرص التوصل إلى اتفاق، لأنهم أكبر جهة دائنة". وجدير بالذكر أن التوصل إلى اتفاق سريع سوف يساعد ثاني أكبر دولة منتجة للنحاس في أفريقيا في الحصول على قروض بشروط ميسرة من البنك الدولي وبنك التنمية الافريقي، ويتيح للشركات العاملة في زامبيا أن تحصل على تمويل من الأسواق الدولية لتوسيع نشاطها.