تواصل القيادة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس تحركها على الصعيد الدولي، بما في ذلك إرسال رسائل وإجراء اتصالات مع عدد من قادة العالم والمنظمات الدولية، لوقف التصعيد الإسرائيلي وخاصة في القدسالمحتلة لوقف اقتحامات المستوطنين للأقصى بهدف فرض التقسيم المكاني فيه. وقال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، لإذاعة «صوت فلسطين»، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته لتكثيف الاتصالات مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، لتكوين موقف عالمي رافض لإجراءات الاحتلال التهويدية، والضغط عليه لوقف عدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته. وأضاف المالكي، أن سلسلة اجتماعات ستعقد خلال الأيام المقبلة من ضمنها اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخميس المقبل، للبحث في كيفية إفشال مخطط حكومة الاحتلال تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى وتهويده. وشدد وزير الخارجية الفلسطيني، على أن البيانات الصادرة عن دول العالم، لا تكفي للجم عدوان الاحتلال وقف تهويده للأقصى، مشيراً إلى ضرورة ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف عدوانها. وبطلب من دولة الإمارات وفرنسا وإيرلندا والصين والنرويج، يعقد مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، جلسة مغلقة للبحث في تصاعد حدّة التوترات في القدس. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إنّ مسؤولين أمريكيين كباراً، أجروا اتصالات هاتفية مع الإسرائيليين والفلسطينيين والدول العربية في مطلع الأسبوع سعياً لعدم تصعيد التوتر في القدس. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس الاثنين، بأن المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى وسط حماية من القوات الإسرائيلية، لليوم الثاني على التوالي. واعتدت القوات الإسرائيلية على المصلين، تمهيدا لاقتحام مجموعات جديدة من المستوطنين، إلى جانب محاصرتها للمصلى القبلي. واعتقلت القوات الإسرائيلية الأحد 9 فلسطينيين وأصابت عددا من المصلين بعد الاعتداء عليهم إثر اقتحامها المسجد الأقصى، وإخلاء معظم ساحاته بالقوة، لفسح المجال أمام المستوطنين.