نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، منذ قليل، بالاشتراك مع قطاع الأمن العام وإدارة مباحث المديرية، ورجال المصالحات العرفية، في عقد جلسة صلح وإنهاء خصومة ثأرية بين أطراف عائلتين بقرية دير سمالوط، وتقديم الكفن. وأكد مصدر أمني كبير بمديرية أمن المنيا، أن ذلك يأتي انفاذاً لثوابت السياسة الأمنية الهادفة نحو انتهاج مفهوم تحصين المجتمع من شرور الجريمة وآثارها السلبية، وتجفيف منابع الخصومات الثأرية، وحقنا للدماء. وعقدت جلسة الصلح العرفية في جو يسوده المحبة والعفو والتصالح، وقدمت عائلة بسيوني الكفن إلى عائلة الغبايشة، بقرية دير سمالوط، تحت الإشراف الأمني بقيادة اللواء محمد عبد التواب مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، بحضور اللواء عماد نواوه مساعد مدير أمن المنيا، واللواء جمال كامل مساعد مدير أمن المنيا والشرف على مركز سمالوط، وأحمد راشد مهدي رئيس مركز ومدينة سمالوط، والعميد أحمد الحيني مأمور مركز شرطة سمالوط غرب، والعقيد وليد طراف مفتش المباحث لمركزي سمالوط شرق وغرب، والمقدم الحسيني الشاروني رئيس مباحث مركز غرب، وبحضور مدير أوقاف سمالوط ووكيل مطرانية سمالوط، ولفيف من القيادات الشعبية وأهالي القرية. وبعد انتهاء مراسم الصلح وقسم اليمين وتقديم الكفن، استقبلت عائلة الغبايشة العزاء من أهالي القرية والحضور في السرادق المقام، معلنين العفو والتسامح والتصافح ببعضهما البعض. وتعود أحداث الواقعة، عندما نشبت مشاجرة طاحنة بين العائلتين سالفي الذكر بقرية دير سمالوط، أدت إلى إصابة بعض الطرفين بكدمات وكسور بينهما أمين شرطة يدعى "تامر ربيع" سقط على دأسه حجر كبير، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، فأعلنت عائلته عن الثأر.