قال أوليكسي أريستوفيتش ، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن روسيا تنقل قوات من شمال أوكرانيا إلى المناطق الشرقية، لافتًا إلى أنها تحتفظ ببعض القوات بالقرب من العاصمة كييف؛ في محاولة لتطويق القوات الأوكرانية هناك. وبحسب ما نشرته فضائية «سكاي نيوز» البريطانية، صباح الأربعاء، ذكر مستشار الرئيس الأوكراني أن المحادثات الجارية بين موسكو وكييف لن تبطئ الحرب، مشيرًا إلى أن المرحلة النشطة للقتال مستمرة وقد تمتد لأكثر من أسبوعين. وأضاف عبر قناته الرسمية بتطبيق «تليجرام»، صباح الأربعاء: «لن تؤدي المفاوضات بأي حال من الأحوال إلى إبطاء الحرب أو تلغيها، هذا خط منفصل لإعداد اتفاقية سلام مستقبلًا؛ لأن أي حرب – حتى لو امتدت 100 عام - تنتهي باتفاقية سلام». لكنه أشار إلى تحقيق نجاح جاد في محادثات، أمس الثلاثاء بإسطنبول، في الوقت الذي أعرب فيه عن شكوكه، بشأن التعهد الذي قطعته روسيا في الاجتماع، بتقليص نشاطها العسكري بالقرب من كييف ومدينة تشيرنيجوف. وتابع: «لقد حسنت أوكرانيا من موقفها قبل الحرب في جميع مجالات التشاور، وفي مرحلة ما ستتقارب الخطوط التفاوضية والعسكرية، وسيكون هذا بالتأكيد انتصارًا لأوكرانيا»، منوهًا إلى أن «القوات الروسية ستستهدف المدن حتى نهاية الصراع، بما في ذلك كييف». وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت أمس الثلاثاء، أنها قررت خفض عملياتها القتالية على محوري كييف وتشيرنيجوف بشمال أوكرانيا، وذلك لتهيئة ظروف مواتية لمواصلة المفاوضات السلمية. أفاد بذلك ألكسندر فومين، نائب وزير الدفاع الروسي، في تصريح للصحفيين، في ختام جولة الأمس، من المفاوضات الروسية الأوكرانية في اسطنبول. وقال: «نظرا إلى أن المفاوضات حول إعداد اتفاق بشأن الوضع الحيادي وغير النووي لأوكرانيا، وكذلك بشأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، تنتقل إلى المجال العملي، وأخذا في الاعتبار المبادئ التي نوقشت خلال اجتماع اليوم، قررت وزارة الدفاع الروسية.. تقليص بشكل جذري أي تخيف، العمليات العسكرية على محوري كييف وتشيرنيجوف». وأوضح فومين، أن هذا القرار يهدف إلى «تعزيز الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف اللازمة لمواصلة المفاوضات وتحقيق الهدف النهائي المتمثل في الاتفاق على توقيع الاتفاقية المذكورة».