حذر وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي، من خطورة الذخائر الروسية التي لم تنفجر، مؤكدا أن انتزاع فتيلها سيستغرق سنوات بعد انتهاء الحرب الدائرة في بلاده. وقال موناستيرسكي، خلال مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، ونقلتها شبكة "سكاي نيوز"، السبت، إنّ بلاده ستحتاج إلى مساعدة غربية لتنفيذ المهمة الضخمة بعد الحرب. وأضاف أن عددًا كبيرًا من القذائف والألغام أطلقت على أوكرانيا ولم ينفجر جزء كبير منها، وظلّت تحت الأنقاض وتشكل تهديدًا حقيقيًا، مؤكدًا أن تفيكيكها يستغرق سنوات، وليس أشهر. وتابع: "لن نتمكن من إزالة الألغام من كل تلك الأراضي، لذلك طلبت من شركائنا الدوليين وزملائنا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إعداد مجموعات من الخبراء لإزالة الألغام من مناطق القتال والمنشآت التي تعرضت للقصف". وذكر الوزير، أن معدات إزالة الألغام التابعة لوزارته تركت في ماريوبول، المدينة الساحلية المحاصرة التي يقطنها 430 ألف شخص وتعرضت لقصف عنيف خلال معظم فترات الحرب. كذلك لفت موناستيرسكي إلى أن أحد أكبر التحديات التي تواجهها وزارة الداخلية، هو مكافحة الحرائق الناجمة عن القصف والغارات الجوية الروسية، في ظل النقص الحاد في الأفراد والمعدات على حد وصفه. وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها.