تنامي أعداد الشركات المقاطعة لروسيا

يبدو أن الخدمات والمنتجات على وشك أن تصبح أكثر ندرة في روسيا، حيث أعلنت المزيد من الشركات اليوم السبت أنها سوف تقطع الصلات احتجاجا على الغزو الروسي الجاري في أوكرانيا.
وأعلنت شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة "سامسونج إلكترونيكس" تعليق تصدير جميع منتجاتها إلى روسيا بسبب غزو أوكرانيا.
وقالت الشركة في بيان اليوم إنه جرى تعليق تصدير جميع المنتجات إلى روسيا "بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية،" مضيفة: "نواصل بنشاط متابعة هذا الموقف المعقد لنقرر خطواتنا المقبلة."
كما قررت سامسونج تقديم 6 ملايين دولار لدعم الجهود الإنسانية في المنطقة، بحسب البيان.
يشار إلى أن سامسونج هي العلامة التجارية الأكثر شعبية بالنسبة للهواتف في روسيا، حيث حظيت بحصة سوقية بلغت 30 في المئة خلال الربع الأخير من عام 2021، تلتها شاومي الصينية، 23 في المئة، ثم آبل، 13 في المئة، بحسب بيانات موقع "كاونتر بوينت".
وعلى الجانب المالي، قالت شركة الخدمات المالية الإلكترونية "باي بال" إنها سوف توقف كل خدماتها في روسيا. ورغم أن باي بال أنهت خدمتها المحلية في 2020، فأنها سمحت حتى اليوم السبت للروس بإجراء دفع دولي عبر منصتها.
وجاء في بيان من رئيسها التنفيذي دان شولمان "باي بال تدعم الشعب الأوكراني وتقف مع المجتمع الدولي في إدانة الاعتداء العسكري الروسي العنيف في أوكرانيا".
وذكرت شركة "موديز كورب" أيضا اليوم السبت أنها ستعلق عملياتها التجارية في روسيا. ويشمل التعليق شركة التصنيف الائتماني "موديز إنفيستورز سيرفيس" و "موديز أناليتكس" لخدمات الاستشارات. وأضافت أنها ستواصل دعم موظفيها في روسيا.
ومن المقرر أيضا أن تغادر إنديتكس، الشركة الأم لعلامة الأزياء السريعة الإسبانية زارا، روسيا، وهو ما سوف يعني الغلق المؤقت ل502 متجر عبر روسيا. وتمتلك الشركة أيضا علامات ماسيمو دوتي وبول أند بير وزارا هوم وبيرشكا، وكلها سوف تتأثر.
وجاء في بيان للشركة "بالوضع في الاعتبار الأوضاع الراهنة، لا يمكن ضمان استمرار العمليات وظروف العمل في الاتحاد الروسي".
وسوف يتم غلق المبيعات عبر الإنترنت. وبعد إسبانيا، تعد روسيا أكبر سوق للشركة. وبحسب بياناتها، تأتي نحو 5ر8 % من عائداتها من روسيا.
وقالت إنديتكس إن مصدر قلقها الرئيسي سوف يكون في التسعة آلاف شخص الذي توظفهم في روسيا وقالت إنها تعمل على خطة لتحمل أعباءهم.
وأعلنت شركة الملابس الرياضية الألمانية "بوما" أيضا إغلاق متاجرها في روسيا، البالغ عددها 90 متجرا التي يعمل بها أكثر من 900 موظف "لفترة من الزمن".
وتنضم العلامات التجارية إلى سلسلة من الشركات الدولية الكبرى بينها أبل وإنتل وميكروسوفت وكلها فضلت وقف المبيعات أو تعليق الأعمال والخدمات في روسيا جراء غزوها لأوكرانيا.